وسعت السعودية، الثلاثاء، من حربها على “الشرعية” بعد سقوط مناطق حدودية جديدة بيد قوات صنعاء في خطوة وصفت بـ”العد التنازلي” للتخلص من حكومة هادي التي اصبح الاعلام السعودي يصفها بـ”العبء”.
خاص- الخبر اليمني:
وافردت صحيفة “الوطن” السعودية الرسمية، الثلاثاء، صفحة لمهاجمة “الشرعية” متهمة اياها بدفع رواتب ” قادة الحوثيين” في وصف مبطن بـ”الخيانة” ومؤشر على توجه السعودية لوقف رواتب موظفي “الشرعية” كون حكومة هادي توقف مرتبات كافة موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة صنعاء منذ نقل البنك المركزي من صنعاء قبل عدة سنوات.
وكانت مصادر عسكرية في قوات هادي كشفت عن وقف السعودية رواتب المقاتلين في الجوف بسبب “الكشوفات الوهمية” والتي ادت إلى سقوط المحافظة الحدودية بيد قوات صنعاء في ثاني ضربة للرياض التي كانت تدفع لمسئولين في حكومة هادي مرتبات 400 الف مجند لتامين نهم ومأرب والجوف ليتبين لاحقا أن تلك الاسماء وهمية خصوصا بعد سقوط تلك المناطق.
وتعد هذه الخطوة ضمن سلسلة خطوات تصاعدية بدأتها السعودية خلال الايام الماضية بعد خسارتها اهم اوراقها في الحرب على اليمن شمالا، وتضمنت احتجاز مسئولين عسكريين وحكوميين مقيمين في الرياض.
وكشفت مصادر دبلوماسية الثلاثاء عن تنفيذ القوات السعودية حملة احتجاز جديدة طالت 12 مسؤولا في حكومة هادي، حاولوا الساعات الماضية نقل اموالهم من الرياض إلى اسطنبول، مشيرة إلى قيام السلطات السعودية بحجز جوازات السفر وفرض الاقامة الجبرية عليهم..
وافادت المصادر بتجهيز الاستخبارات السعودية قائمة كبيرة بناشطين وصحفيين وموظفين صغار اقاموا خلال السنوات الماضية في السعودية وحصلوا على مبالغ ضخمة قبل أن ينقلبوا عليها مؤخرا تمهيدا لملاحقتهم أو على الاقل منع دخولهم الاراضي السعودية مجددا.
وتأتي هذه التطورات مع مساعي السعودية لإبرام اتفاق سياسي جديد يضمن عدم فتح صنعاء جبهة قتال جديدة بعد سيطرتها على الجوف وسط مخاوف من تمرد بعض قيادات هادي خصوصا تلك التي فتحت مؤخرا خط مع تركيا وقطر تمهيدا لتدخل خارجي جديد مناهض للتحالف.
