تصاعدت وتيرة العمليات الارهابية في حضرموت، الخميس، مع ذبح مجهولين لمدون محلي في الوادي بعد يوم على مقتل شاب ووالده لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الانفلات الأمني في الهضبة النفطية إلى اكثر من 4 قتلى خلال يومين.
يأتي ذلك وسط استمرار الصراع المحتدم بين اكثر من طرف في اهم محافظة يمنية استراتجيا واقتصاديا.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية إن اليوتيوبر المعروف “محمد بن طاهر” عثر على جثته مقطوعة الراس في الشارع الرئيسي بمدينة سيئون، الخاضعة لسيطرة قوات هادي.
تأتي هذه الحادثة في وقت بلغت فيه الاغتيالات ذروتها خلال اليومين الماضيين مع تسجيل 3 حالات في مدن متفرقة من الوادي والصحراء.
هذه التطورات تأتي على ايقاع تحركات سياسية تشهدها مناطق الوادي والصحراء التي تحد السعودية وتنتج نحو نصف مليون برميل نفط يوميا، في إطار الصراع بين أطراف الصراع بالوكالة، حيث رفضت مرجعية قبائل حضرموت خلال لقاء جمعها بلجنة هادي لخفض التصعيد، ما وصفته بالوعود الكاذبة والمتكررة، مطالبة بتسليم ملف الأمن لأبناء القبائل وتجنيد 3 ألف مقاتل منهم..
وطالب نائب رئيس المرجعية، الشيخ عوض الجابر حكومة هادي بمحاسبة المقصرين ودعم القبائل بالعتاد لبسط نفوذها.
وكانت مدينة سيئون شهدت اليوم تظاهرات نسائية أمام مقر المنطقة العسكرية الأولى في قوات هادي للمطالبة بسرعة خروج القوات من المنطقة ووقف مسلسل الاغتيالات.
على ذات السياق، دعا الانتقالي، الموالي للإمارات، أنصاره للتظاهر ضد هادي في اهم محافظة يتوق للسيطرة عليها ويفتقد للحاضنة فيها أيضا.
وقال فرع الانتقالي خلال اجتماع في سيئون إن من حق ابناء حضرموت الجهر بالشكوى والتذمر عبر الخروج بمظاهرات وصولا إلى التصعيد بالعصيان المدني ..
وليست هذه المرة الاولى التي يحرض فيها الانتقالي ابناء حضرموت، دون استجابة، لكن هذه المرة تشير إلى أن الانتقالي مصمم على الحصول على موطئ قدم لاسيما في ظل المقترح السعودي الأخير للحل.
وما يعقد الوضع في حضرموت، وتحديدا في هضبتها النفطية، ليس الانتقالي، فالصراعات بين أقطاب الشرعية وتحديدا علي محسن واحمد الميسري بلغت الساعات الأخيرة ذروتها مع استباق الميسري أعمال اللجنة التي شكلها محسن للتحقيق والرفع بشأن الانفلات الامني بوادي حضرموت بقرارات تغيير قادة الوحدات الامنية على رأسهم قائد شرطة الدوريات.
