بينما يشيد حزب الإصلاح إعلاميا بقبائل مراد، ويدفع بأبناءها إلى مقدمة الجبهات العسكرية للقتال، على تخوم مدينة مأرب، حيث توارت قواته في الصفوف الخلفية، أو تلاشت تماما، يوجه الطعنات المتتالية لهذه القبائل، باستهداف رموزها العسكرية والقبلية، كما يعبر أبناء القبائل، وكما تشير الوقائع أيضا.
خاص-الخبر اليمني:
استهداف الإصلاح لرموز مراد العسكرية، تنوع بين اغتيالات مباشرة، ومحاولات اغتيال، واعتقالات، وإخفاء، وإحداثيات “خاطئة”، ولعل آخر ذلك محاولة اغتيال نفذها جنود في نقطة للأمن الخاص التابع للإصلاح، للعميد عبدالله الفجغني المرادي، رئيس عمليات اللواء 26، وأدت إلى إصابته بجروح خطيرة.
وقد أتت محاولة اغتيال العميد الفجغني بعد أيام قليلة من محاولة اغتيال طالت محمد فارس الأعوش المرادي، في مدخل مدينة مأرب وهو في مهمة جمع أفراد للذهاب بهم إلى جبهة ماهلية، وكذلك اغتيال قائد كتيبة الإحتياط أبو عوض #كهلان المرادي بحادث سير مدبر.
وكانت قبائل مراد قد اشتكت منذ أشهر بحسب وثيقة نشرتها صفحة في فيسبوك تحمل اسم أوام وتعني بشؤون قبائل مأرب، اشتكت فيها من ممارسات خطيرة تتعرض لها القبائل من قبل حزب الإصلاح، إضافة إلى تعرض مديرياتها للتهميش، رغم تضحياتها في جبهات القتال.
ويرى شيخ قبلي تحدث للخبر اليمني أن استهداف الإصلاح لمراد، يأتي بسبب وجود خط اتصال مباشر بين زعماء في القبيلة ورئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، وكذلك قائد قوات التحالف في مأرب، بعيدا عن قيادات الحزب، التي استأثرت بالدعم العسكري السنوات الماضية لصالحها، كما أنه يخشى أن تكون مراد قوية، وتنتزع حقوقها من الحزب، الذي يحكم قبضته على المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ويستأثر بإيراداتها.
ويتهم الإصلاح عبر وسائل إعلامه بن عزيز والإمارات بإدارة مخطط لإسقاط محافظة مأرب من الداخل وتسليمها للحوثيين، كما لم تعد مخاوفه من علاقة بن عزيز بزعماء مراد، خفية.
