تحولت مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، الاثنين، إلى ساحة حرب مفتوحة مع احتدام مواجهات بين اثنين من كبرى الفصائل المسلحة التابعة لقائد مليشيات الاصلاح في المدينة، والمرشد الاعلى للجماعة، عبده فرحان سالم.
خاص- الخبر اليمني:
وبدأت المواجهات بكمين نصبه غزوان المخلافي، القيادي في اللواء 22 ميكا، في شارع التحرير الاسفل لخصمه اللدود والقيادي في محور تعز، غدر الشرعبي، وذلك على خلفية تصفيات قديمة تمتد لأشهر، لكن سرعان ما توسعت المواجهات لتشمل أحياء وشوارع عصيفرة والمغتربين وصولا إلى جمال.
وقالت مصادر محلية إن غدر الشرعبي أصيب بجروح متوسطة في القدم جراء تعرضه لطلقات نارية كما قتل احد مرافقيه واصيب اخران باحترق طقم عسكري كان يستقله في حين تمكن أتباعه من تدمير سيارة لغزوان.
وتشهد تعز حالة من التوتر بين المراهقان واللذان يحضيان بدعم من أطراف داخل حزب الإصلاح ذاته.
وكان المخلافي المدعوم من خاله صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا، أصيب قبل شهرين خلال مواجهات مع غدر فجرها المرشد الاعلى للإخوان، عبده فرحان سالم، عقب طلبه من غزوان تصفية غدر الشرعبي، الذي يعرف بالصندوق الأسود لعبده سالم، مقابل منحه منصب نائب مدير الأمن في المحافظة، لكن الشرعبي كان على علم مسبق بالمخطط وباغت المخلافي مما تسبب بإصابته، دخل على إثرها العناية المركزة.
ويأتي تجدد المواجهات وسط المدينة والتي لم تخل من العنف والفوضى مع انها خاضعة اصلا لسلطة الإصلاح، وسط تصاعد التوتر بين قائد مليشيات الإخوان وقادة الحزب في المحور على خلفية محاولات جناح الاصلاح بقيادة حمود المخلافي ، المقيم في تركيا، تعزيز انتشار قوات الحزب في الحجرية تنفيذ لأجندة تركية، ورفض قيادات في الحزب تنتمي للحجرية وبأرزها قائد المحور ومدير الأمن نقل الصراع إلى الريف الجنوبي الغربي لتعز وهو ما يشير إلى أن الإصلاح أصبح في مأزق خصوصا في ظل التحركات الاماراتية في الحجرية لتضييق الخناق عليه وانهيار منظومته الأمنية في الداخل.