لعنة “المناطقية” تثخن الانتقالي في أبين والأخير يحاول مقاومتها بـ”الاهلية”

اخترنا لك

المزيد من الجدل يتدفق في أوساط المواطنين جنوب اليمن مع استمرار نزيف المجتمع في ظل المعارك الدائرة منذ اكثر من عام في محافظة ابين  وغياب رؤية لما يدور  هناك اهي حرب بالوكالة أم  ذات ابعاد مناطقية  وما مستقبلها وتداعياتها ؟

خاص – الخبر اليمني:

هذا الجدل فجره الآن رفض الانتقالي انتشار العمالقة الجنوبية التي تشكل قبائل الصبيحة قوام عناصرها  كقوات حفظ سلام  لفك الاشتباك بين قواته وقوات هادي في ابين ، حيث سارع للتشكيك بولائها  واستحضار تحالفها مع الإصلاح في لحج ، مع أن الجزء الأكبر منها لا يزال يدين بالولاء للإمارات بقيادة أبو زرعة المحرمي..

الان أصبحت قوات العمالقة التي كان يفترض ان تصيغ رؤية جديدة للسلام في ابين جزء كبير  من المشكلة وتنذر بتوسع المعارك خلال الأيام المقبلة  مع انقسام قواتها الكبيرة التي قدمت من عدن بين معاقل الانتقالي في زنجبار وهادي في شقرة.

هذه التطورات دفعت بناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لتصعيد الهجوم على الانتقالي حتى من داخله ممن اتهموه بـ”المناطقية” وهو ما دفع المجلس وقيادات رفيعة فيها كنائب رئيسه هاني بن بريك الذي سارع لاستحضار قيادات من يافع والضالع وعدن وحضرموت في قوام قيادات المجلس ووصف منتقدي “مناطقيته” بـ”المرضى”.

وحتى لا يفقد المجلس مصداقيته في الحرب في أبين سارع ناشطوه لاستحضار الحرب بين الشمال والجنوب، لكن حتى هذه  لم تنقذ المجلس الذي اصبح الان تحت مقصلة العداء المناطقي المتجذر منذ ثمانيات القرن الماضي واعيد نبشه مؤخرا مع اندلاع معارك أغسطس بين هادي الذي كان يمثل الزمرة في ثمانيات القرن الماضي والانتقالي الذي كانت قياداته الحالية جزء من ما كان يعرف بـ”الطغمة”  او مبنية على أيدولوجيتها.

لم تعد حبكات الانتقالي حول استعادة الدولة مقبولة حتى لدى الكيانات الجنوبية المنادية بالانفصال كالحراك الجنوبي وأصبحت معاركه المتصاعدة في ابين تثير مخاوف من استنزاف المجتمع خصوصا وأن كل القتلى والجرحى من أبناء الجنوب سواء بشقه الشرقي الممتد من ابين إلى المهرة أو الشمالي الممتد من اطراف لحج ويافع والضالع ..

عموما ما تشهده المحافظات الجنوبية من اقتتال محتدم منذ أكثر من عام يحمل ابعاد كثيرة ،  ابرزها  أنها حرب  بالوكالة نظرا لدور الامارات في تحريكها ورسم اجندتها ، كما تحضر المناطقية بقوة هناك لاسيما وأن الانتقالي الذي تشكل يافع والضالع قوام قواته يعجز عن التقدم شبر واحد في مناطق وسطى ابين او تلك المحاذية لشبوة وجميعها شواهد على أن المنطقة لا تزال معادية للمجلس وترفض أي تحرك له وهي بحاجة لفهم حقيقي لواقع المشكلة بدلا من استغلال حضور الإصلاح التواق للدفاع على مقدرات قياداته التي نهبها كغنائم لحربه في صيف 1994  في السهل النفطي وتصويرها  على أن الانتقالي يخوض حرب ضد الشمال ..

أحدث العناوين

المقاومة العراقية: قصفنا أهدافا حيوية للاحتلال بالطيران المسيّر

  أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" ليل الأربعاء، عن استهداف هدفين حيويين في الجولان السوري المحتل، ومدينة إيلات جنوبي إسرائيل. متابعات...

مقالات ذات صلة