دفعت فصائل الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، السبت، بتعزيزات جديدة إلى أبين، جنوبي اليمن، وسط توقعات بتصعيد جديد في المحافظة التي تشهد معارك مع الانتقالي المدعوم إماراتيا منذ أشهر.
يتزامن ذلك مع رد هادي رسميا على طلب سعودي بإعلان الحكومة خلال أيام وهو ما يشير إلى وجود توجهات لإجهاض المساعي السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية في شبوة إن تعزيزات كبيرة تضم أطقم وأسلحة مختلفة وصلت في وقت مبكرا فجر اليوم إلى مدينة عتق، المركز الإداري لشبوة، وفي طريقها إلى مدينة شقرة معقل قوات هادي في أبين.
ومع أن التعزيزات جاءت عقب سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الانتقالي بينهم قيادات رفيعة بهجوم لقوات هادي في الطريقة وسط توقعات بردة فعل من المجلس الذي توعد ناطق قواته بـ”تطهير أبين وشبوة” إلا أنها تحمل أيضا رسائل بترتيبات لتصعيد عسكري محتمل خصوصا وأن توقيتها يأتي بالتزامن مع ضغوط سعودية – إماراتية على هادي لتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض بإعلان حكومة جديدة ترفضها التيارات المدعومة من قطر وتركيا على رأسها الإصلاح.
في السياق، أفادت مصادر دبلوماسية برد هادي على طلب سابق لخالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي ومسؤول الملف اليمني، لإعلان الحكومة الجديدة خلال أيام، موضحة بأن هادي جدد تمسكه بتنفيذ الشق العسكري من الاتفاق وهي خطوة عدتها محاولة لقطع الطريق على الضغوط السعودية الهادفة لتعيين وزراء في الحقائب السيادية من خارج قائمة هادي.
وكان بن سلمان سلم نهاية الأسبوع الماضي قائمة مرشحين لحقائب الدفاع والمالية والخارجية والداخلية عدها السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر في محاولة لإنهاء الخلافات بين هادي والانتقالي بشأن الحقائب السيادية ، لكن هادي استبق المهلة السعودية بشروطه “الجديدة القديمة” وفق المصادر.
