سجلت العملة المحلية في عدن، الأربعاء، انهيار جديد ، قفز بأسعار الصرف إلى ما دون الـ800 ريال للدولار بعد تراجع لم يدم طويلا في مؤشر على عدم استقرار العملية المحلية في وجه العملات الأجنبية على الرغم من مرور أسبوع كامل على عودة الحكومة الجديدة إلى المدينة وسط مؤشرات على مزيد من التدهور.
خاص – الخبر اليمني:
وتراوحت أسعار صرف الريال في مصارف عدن والمحافظات المحيطة بها والخاضعة لسيطرة حكومة هادي خلال الساعات بين 750 – 780 ريال للدولار الواحد بعد أن كانت تراجعت خلال الأيام الماضية من عمر وصول الحكومة المدينة إلى ما دون الـ660 ريال للدولار.
وتزامن الانهيار الجديد مع اعلان البنك المركزي في عدن بدء المصارفة للبنوك والتجار بعد أيام على إعلانه سحب دفعة جديدة من الوديعة السعودية وهي خطوة فاشلة اعتمدتها حكومة هادي على مدى السنوات الماضية في محاولة لوقف تدهور الريال وكانت سبب في الفساد مع لجوء مسؤولين في حكومة هادي للمضاربة بالعملة عبر انشاء حسابات وهمية باسم تجار وشركات أغذية بغية الاستفادة من فارق الصرف.
وأثارت عودة حكومة هادي للمضاربة بالعملة استياء المجلس الانتقالي ، حيث انتقدت خلية الازمات في المجلس هذه الخطوة معتبرة إياه محاولة لإعادة الوضع إلى مربع الصفر في المدينة الخاضعة لسيطرة المجلس بغية افشال سلطته بقيادة احمد لملس.
في السياق، نشر محافظ البنك المركزي السابق، حافظ معياد، الأربعاء، صورة مذكرة بعثها لفريق الخبراء الدوليين الخاص باليمن يطالبه فيها بفتح تحقيق بشأن عمليات فساد ومضاربة بالعملة داخل البنك المركزي بعدن.
ومع أن المذكرة تأتي في سياق صراع بينه وبين هادي بدا مؤخرا مع نشر مكتب هادي وثائق تدين معياد الذر ترأس البنك لـ6 اشهر في العام 2019 مع حديث معين عبدالملك عن استعانته بخبراء دوليين للتدقيق في حسابات البنك، الإ أن توقيتها يشير أيضا إلى حجم الفساد المستشري والمستمر داخل البنك من قرار هادي نقله من صنعاء في العام 2016 وما تلا ذلك من انهيار للعملة وارتفاع لأسعار المواد الغذائية.
