مع بدء التحالف السعودي – الاماراتي والفصائل الموالية لهما مغادرة مأرب على واقع تقدم قوات صنعاء على عدة محاور ، تثار الكثير من التساؤلات أبرزها حول مستقبل اتفاقيات ووعود قطعها لقبائل مأرب بعضها تتعلق باستخدام أراضيها وأخرى بتعويضات لغارات جوية استهداف مصالح ومنشات أبنائها وخلفت خسائر كبيرة في صفوفها ماديا وبشريا، فإلى أين يتجه الوضع بين الطرفين؟
خاص – الخبر اليمني:
فعليا أنهى التحالف السعودية سحب معداته الباهظة الثمن وعلى رأسها الدفاعات الجوية ولم يتبقى في معسكراته سوى بضعة آليات وأسلحة خفيفة ومتوسطة قد يبدأ عملية نقل لها خلال الساعات المقبلة في ظل التطورات المتسارعة قرب المجمع الحكومي بمدينة مأرب مع احتدام المعارك هناك وسط تقدم ملحوظ لقوات صنعاء، لكن قبل صحوة مأرب على واقع جديد، ثمة العديد من الاتفاقيات التي أبرمها مع قبائل مأرب خلال الفترة الماضية ولم يفي بها بعد وسط مؤشرات على توجهه للنكث بها، أبرز تلك الاتفاقيات مع آل الضمن بمنطقة الدماشقة والقريبة من معسكر القوات السعودية بتداوين وذلك في اعقاب قتل التحالف لاثنين من أبناء هذه القبيلة مما دفعها للتصعيد ليبرم التحالف اتفاق بدفع 150 مليون شريطة عدم دخول قواته مجدد بلاد الدماشقة وقد أخل بالشرط الأخير ويستخدم تلك المناطق لنقل قواته بين المعسكر والمناطق الأخرى، ثانيها الوعود التي قطعتها السعودية لقبيلة ال شبوان بدفع تعويضات مجزية مقابل استخدام املاكها كمعسكر تداوين ومطار في محيطه اضف إلى ذلك قضايا هادي مثنى وناجي بن شايعة اللذان تعرضت أملاكهما للقصف بغارات جوية تصل بعضها قيمتها إلى اكثر من 150 مليون دولار وسبق للتحالف وأن تعهد بتعويضهم دون تنفيذ حتى اللحظة.
ثمة الكثير من القضايا التي لا تزال عالقة بين التحالف والقبائل، ولا يزال مستقبلها غامض في ظل رحيل التحالف والموقف الغامض لهذه القبائل أو بالأحرى التي اكتفت بالتفرج على قوافله تغادر صوب الوديعة لتصحوا فارغة اليدين بعد سنوات من الاستغلال و نقض العهود.
