انقسام جديد في صفوف الانتقالي يضع عدن على حافة الهاوية

اخترنا لك

شهدت مدينة عدن، الاثنين، انقسام جديد في صفوف المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، على الصعيدين السياسي والعسكري ما ينذر بمزيد من الاقتتال الداخلي في مدينة لم تتعافى بعد من ويلات الصراعات التي يغذيها  التحالف منذ سيطرته على المدينة في العام 2015.

خاص – الخبر اليمني:

على الصعيد السياسي، صعدت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس  ضد حكومة معين بالتزامن مع  لقاء بين معين وعددا من قيادات المجلس يعد الأول من نوعه منذ تشكيل الحكومة التي يشارك فيها المجلس قبل أكثر من شهرين.

الأمانة العامة في اجتماع تراسه فضل الجعدي الأمين العام المساعد وأبرز رموز الضالع في المجلس  انتقد سياسة التجويع التي تمارسها الحكومة الجديدة أبرزها رفع أسعار المشتقات النفطية واستمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتجاهل الانهيار المستمر للعملة المحلية.

كما استعرض تقرير يصف الوضع في عدن بالأسواء ويطالب بطرد النازحين من المحافظات الشمالية  والذين قال إنهم أصبحوا يشكلون عبئ وخطر على المدينة واصفا عملية النزوح بـ”المسيس” في تحريض مباشر ضد الحكومة المفترض أن تكون لليمن ككل.

كما انتقدت الهيئة  وضع المواطنين في ظل استمرار رفض حكومة هادي تجاهل صرف المرتبات.

وتضمن الاجتماع تحريض ضد حكومة معين التي يشكل الانتقالي جزء منها وهو ما يعكس استمرار تيار الضالع رفضه لوجود الحكومة خصوصا وأن هذه الحملة الإعلامية تتزامن مع إعلان رئيس حكومة هادي اتفاقه مع قيادات المجلس التي التقاها خلال الساعات الماضية برئاسة ناصر الخبجي رئيس لجنة المفاوضات على استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وحصوله على اشادة من الوفد  بشأن وجود الحكومة في عدن.

هذه الانقسام الواضح، الذي أصبح يهدد وحدة الانتقالي، برز جليا أيضا في الجانب العسكري ، حيث واصلت فصائل الضالع التابعة لشلال شائع  نشر الفوضى في شوارع المدينة بالتزامن مع محاولة الحزام الأمني الذي ينتمي إلى يافع تحجيم تحركاتها ومصادرة أسلحتها.

مصادر محلية أفادت بشن مسلحي الضالع هجوم على شرطة كريتر في محاولة لإطلاق سراح محتجزين، بالتزامن مع اعلان الحزام الأمني تفكيك عبوة ناسفة كانت تستهدف قواته في المنصورة وذلك بعد يوم فقط على معارك دامية اندلعت بين هذه الفصائل التي تطلق على نفسها “مقاومة جنوبية” وفصائل الحزام بمنطقة بئر فضل  دمر خلالها اطقم واليات.

في هذه الاثناء توقعت مصادر محلية بمزيد من المواجهات خلال الأيام المقبلة خصوصا مع بدء الحزام الأمني تطويق الأحياء السكنية داخل المدينة  والتي تتخذها عدة فصائل كمربعات امنية خاضعة لها لطرد بقية الفصائل تحت مسمى تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال قائد الحزام الأمني بعدن جلال الربيعي إن الحملة تستهدف مصادرة الأسلحة والاطقم التي تحتفظ  بها الفصائل المسلحة في إشارة إلى بقية فصائل الانتقالي والفصائل الجنوبية التي يصل تعدادها إلى نحو 39 فصيل وترفض مغادرة عدن.

أحدث العناوين

الجنايات الدولية تطالب تل أبيب وواشنطن بالتوقف عن ترهيب موظفيها وتعتبره جريمة

قال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يوم أمس الجمعة، إن العاملين في المحكمة يتعرضون للتهديد والترهيب، مطالبا بوقف...

مقالات ذات صلة