الضالع.. محاولة لإشغال الانتقالي بجهة الشمال واستنزاف لما تبقى من موارد سعودية

اخترنا لك

دفعت فصائل الإصلاح، السبت، بقوة نحو جر محافظة الضالع، أبرز معاقل الانتقالي جنوب اليمن، إلى ساحة المواجهة مع الحوثيين في خطوة تحاول من خلالها تحقيق عدة مكاسب على  الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي.

خاص – الخبر اليمني:

وشنت فصائل الإصلاح في وقت متأخر من مساء الجمعة هجوم على مواقع قوات صنعاء في جبهة مريس.

وقالت مصادر محلية إن الحوثيين تمكنوا من صد الهجوم الذي وقعت فيه خسائر كبيرة في صفوف قوات هادي ابرزها مقتل نجل رئيس اركان اللواء 83 مدفعية الحارث فضل النميري.

ومع أن الإصلاح لا يملك في هذه الجبهة قوة كافية لمواجهة الحوثيين، وفق لما كشفه مدير الخدمات بالمجلس المحلي بمديرية الحشا، أحمد عبدالله الصلاحي، إلا أنه يحاول تحقيق اهداف بتفجير الوضع في هذه الجبهة وفي هذا التوقيت.

وفق ما نقلته وسائل إعلام ممولة اماراتيا عن الصلاحي قوله فإن قوام قوات الإصلاح في هذه الجبهة لا تتجاوز 700 مقاتل، على الرغم من تقديم الحزب قائمة بالألاف المقاتلين في مجمل الويته هناك.

الصلاحي اتهم قيادات إصلاحية بالسيطرة على الالوية المنتشرة في جبهة الضالع تحت مسمى “محور إب” بعد نجحها بتحييد العميد عبدالكريم الصيادي القائد السابق  للواء 30 مدرع وتعيين هادي العولقي المقرب من محسن بديلا عنه، مشيرا إلى أن مقاتلي الإصلاح في اللواء  82 مدفعية لا يتجاوز 300 على الرغم من وجود 5 ألف مجند في كشوفات الراتب، ومثله اللواء الرابع احتياط والذي لا يتواجد فيه سوى  200 مقاتل وفي كشوفات الراتب ثمة أكثر من 3 الف ومثلهم بقية الفصائل المعروفة باللواء الخامس والشرطة العسكرية لاب والضالع والامن المركزي والنجدة وهو ما يشير إلى أن هجوم الإصلاح في جبهة الضالع لم يكن سوى مناورة لكن ما هي أبرز الأهداف؟

إلى جانب الأهداف التي أعلنها قادة الحزب تحت مسمى تخفيف الضغط على مأرب على الرغم من وجود جبهات أخرى مع الحوثيين في تعز ومحافظات اخرى، ثمة هدف اقتصادي يحاول قادة الحزب استثماره بعد نجاح علي محسن من الحصول على تمويل كبير  من السعودية لجبهة الضالع سبق له وأن وجه معين عبدالملك بصرف ملياري ريال منها لهادي العولقي قائد محور الضالع لتفجير الوضع بهدف استنزاف المخصصات الجديدة بما فيها العتاد الذي تسلمه العولقي قبل فترة  مقابل اضعاف فصائل الانتقالي التي تعاني حصار غير مسبوق وصل حد بيع  قائد  اللواء الرابع فيما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” ارضيته من والده مقابل سداد مصاريف المقاتلين هناك وهو ما يشير إلى ان الإصلاح يحاول جر الحوثيين للتقدم صوب مدينة الضالع في ظل ما يعانيه مقاتلي الانتقالي  وربما تنفيذه انسحابات مشابهه للسابقة والتي مكنت قوات صنعاء من الوصول إلى أطراف المدينة، وهو يطمح لهذه الخطوة بقوة  بهدف اشغال الانتقالي بمعارك الضالع  مقابل الانقضاض عليه من اتجاه لحج حيث تحشد قواته هناك في طور الباحة وعينها على عدن.

كما يهدف الإصلاح من خلال تفجير جبهة الضالع إلى افشال المفاوضات الجارية بين رئيس حكومة معين والانتقالي في عدن برعاية سعودية بشأن تعينات مرتقبة للمحافظين في المحافظات الجنوبية والشرقية ضمن مساعي تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والذي يحاول الإصلاح تقليص نفوذ الانتقالي بمنع توسعه شرقا وتحديدا بالهلال النفطي.

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة