شهدت محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن، أبرز معاقل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، الثلاثاء، تظاهرات شعبية للمطالبة برحيل سلطة هادي في إطار ترتيبات الانتقالي للسيطرة على المحافظة الأهم قبيل مفاوضات تقاسم المحافظات مع فصائل “الشرعية ” الأخرى.
خاص – الخبر اليمني:
وقطع محتجون على ما وصفوه تردي الخدمات وتفشي الفساد، خطوط رئيسية تربط لحج بعدن من منطقة العند الاستراتيجية ، رافعين صور الزبيدي وشعارات الانتقالي التي تدعو لترحيل المحافظ أحمد التركي المقرب من الإصلاح.
والتظاهرة واحدة من سلسلة فعاليات يعكف عليها الانتقالي منذ أيام في محاولة لإسقاط سلطة هادي التي تتمتع بنفوذ قبلي هناك ، وبدات بمحاصرة مكتب المحافظ والمجمع الحكومي في الحوطة بتظاهرات الأسبوع الماضي.
وفشل الانتقالي منذ بدءه التصعيد في وجه هادي بمحافظة لحج من تحقيق أي اختراق في جدار نفوذ سلطته سواء عبر محاولة فرض مدير عام لمديرية ردفان أو بمقاومة تعينات جديدة للمحافظ احمد التركي، ويبدو أن التظاهرات ليست الا مقدمة قد تدفع المحافظة نحو صراع عسكري اخر .
في الأثناء زار القائم بأعمال رئيس الانتقالي في عدن ناصر الخبجي معسكرات قواته ابرزها اللواء الخامس في ردفان للاطلاع على ما وصفها اعلام الانتقالي بالجاهزية القتالية استعدادا لاستحقاقات تنفيذ اتفاق الرياض في إشارة إلى أن المجلس يسعى لفرض سلطة امر واقع في المحافظة التي يسعى لان تكون من نصيبه خلال مفاوضات تعيين محافظين ومدراء أمن، لكن خطوة الانتقالي هذه قد تجر لحج إلى صراع اهلي كبير في ظل التمترس لسلطة هادي خلف الكتلة القبلية الأكبر في الصبيحة وتداعيات ذلك على الانتقالي في ظل تحشيدات الإصلاح في الأطراف الغربية لدعم المحافظ التركي.
يذكر أن لحج تعد واحدة من عدة محافظات تشهد حراك متصاعد للانتقالي ابرزها ابين وشبوة وحضرموت وصولا إلى المهرة ويسعى الانتقالي لتحقيق تقدما فيها في إطار تحسين شروطه خلال اية مفاوضات مقبلة نظرا لضعفها حاليا بفعل اقتصار سيطرته على عدن فقط.
