صعد المجلس الانتقالي، الأربعاء، ضد هادي باقتحام مؤسساته الإعلامية وفرض التأميم عليها بالقوة في خطوة قد تدع نحو مزيد من التصعيد بين الطرفان اللذان تضغط السعودية لتقاربهما في مفاوضات جديدة مرتقبة في الرياض.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر محلية في عدن أفادت بقيام مجاميع مسلحة من عناصر الانتقالي بقيادة مختار اليافعي باقتحام مقر المجمع الإعلامي في المدينة والتابع لحكومة هادي بما فيها وكالة سبأ الناطق الرسمي باسم هادي.
المصادر اكدت وجود توجيهات من عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، بانهاء عمل المؤسسات الحكومية التابعة لهادي من عدن وتأميمها لصالح دولة الجنوب ما يشير إلى أن الانتقالي ماضي في استعادة نظام الإدارة الذاتية التي كان تراجع عنها على إيقاع توقيع اتفاق الرياض قبل عامين.
وتزامنت اقتحام مؤسسات هادي مع إجراءات إدارية واصلها الانتقالي وتمثلت بقرارات تعيين جديدة شملت قطاعات عدة ضمن خطوات يهدف من خلالها لتثبيت سلطته على مفاصل الدولة قبل تفعيل الإدارة الذاتية.
هذه الخطوات تأتي في وقت رفضت فيه حكومة هادي العودة إلى عدن وتمسكها بخروج فصائل الانتقالي من المدينة، على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الانتقالي والتي كان اخرها تصريحات رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي احمد بن بريك لوكالة سبوتنيك الروسية..
كما تأتي في وقت رفضت فيه “الشرعية” العودة إلى الجلوس على طاولة واحدة في مفاوضات الرياض مع الانتقالي على الرغم من محاولات سعودية لإعادة الطرفين بغية احداث خرقا في الملفين العسكري والأمني وهو ما ترفضه “الشرعية” لتضمنه بنود بإخراج فصائل الإصلاح من الهلال النفطي في وقت لا تزال فيه فصائل الانتقالي في عدن وكان يفترض خروجها ضمن إجراءات تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض والقاضي بعودة حكومة هادي إلى عدن تحت وصاية سعودية.
