دفعت الإمارات، الثلاثاء، بقادة تيارها في المؤتمر الشعبي العام إلى الواجهة للدفاع على ما تصفه وسائل إعلامها بـ”وجود سعودي” في جزيرة ميون الواقعة عند مدخل اهم مضيق بحري حول العالم في باب المندب في خطوة فسرت على أنها محاولة إماراتية لتسليط الضوء على النشاط السعودي وتسويق اتباعها كبدائل لهادي الذي يقامر بخلافه مع ابوظبي لكشف غطاء التحالف وتحركاته في اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
وبالتزامن مع دفاع طارق صالح من موسكو عن الوجود العسكري للسعودية، ظهر عضو كتلة المؤتمر في برلمان هادي يلوح بشرعنة احتلال الجزيرة.
طارق استهجن الحملة الإعلامية التي اتهم اتباع قطر بالوقوف ورائها فيما يتعلق بجزيرة ميون، مشيرا في الوقت ذاته إلى خضوع الجزيرة لقواته فعليا مع وجود ما وصفه بـ”قليل من الجنود السعوديين”.
واشار طارق إلى أن بناء مدرج في الجزيرة يأتي في إطار الترتيبات لدعم العمليات المستقبلية لمن وصفها بـ”القوات المشتركة في الساحل الغربي في إشارة إلى الفصائل الموالية وفي تأكيد على ترتيبات إماراتية لمهاجمة خصومها في الريف الجنوبي الغربي والمدعومين من قطر.
وكان النائب في كتلة مؤتمر الامارات البرلمانية عبدالسلام الدهبلي ظهر على قناة الغد المشرق ، المملوكة لمقربين من عائلة صالح والمدعومة إماراتيا يدافع فيها عن وجود التحالف بجزيرة ميون.
وشن الدهبلي هجوم على هادي وحاشيته منتقدا وجود ما يقارب 5 الف منهم في فنادق الرياض في الوقت الذي ينتقدون فيه وجود 50 جندي سعودي في ميون.
واستخدام الدهبلي ، عضو الكتلة البرلمانية لمحافظة تعز، يشير إلى أن الامارات التي كانت لوحت بتسليم الجزيرة للانتقالي تحاول إيجاد قوى من داخل تعز التي تتبعها الجزيرة إداريا تشرع وجود عسكري على الجزيرة ، كما أن إبقاء السعودية في الواجهة بالحديث عن انتشار قواتها هناك رغم التقارير الأمريكية عن قوات إماراتية محاولة لتلافي أي تصعيد من قبل خصوم أبوظبي وتحديدا من قبل الفصائل الموالية لقطر والمتمركزة حاليا بالريف الجنوبي الغربي على بعد مرمى حجر من الجزيرة الاستراتجية.
