الانتقالي يعترف بسقوط عدن ويكشف الجهة المسيطرة وحجم الدعم السعودي لها

اخترنا لك

كشفت الأحداث الأخيرة التي عاشتها عدن خلال الثلاثة الايام الماضية الكثير من الغموض حول ما يدور في المدينة التي يفترض أن يكون الانتقالي قد حسم ملفها على كافة الأصعدة باعتبارها  عاصمة دولته المزعومة، فمن الجهة التي تدير المدينة المقسمة بين 39 فصيل متطرفا بولاءات مذهبية ومناطقية وايدلوجية؟

خاص – الخبر اليمني:

ما أن انفجرت معركة كريتر حتى تداعت الجماعات الإرهابية  معلنة النفير والتعبئة العامة ومتوعدة  بالدفاع عن عدن، فهل كان هذا سيناريو الانتقالي لتبرير هزيمته امام  مجموعة مسلحة عجزت  وسائل اعلامه عن توصيفها، أم انه واقع حقيقي يعيشه الانتقالي  بمرارة ويحاول التعايش معه لتمرير  مخططه ؟

التحركات للجماعات الإرهابية، لم تقتصر على  ظهور محمد عثمان ، القيادي البارز في تنظيم الدولة، كما يصفه إعلام الانتقالي،  في مقطع فيديو يتوعد فيه بالدفاع عن عدن وطرد من وصفهم بـ”الظالمين” إضافة إلى  توزيعه أرقام  تواصل للراغبين بالتجنيد والانضمام لقتال الانتقالي وربما لأطراف خارج عدن لدعمه، ولا حتى مساجد عدن التي صدحت  بـ”حي علي الجهاد” ضد فصائل الانتقالي التي استهدفت كريتر،  بل يتعدى ذلك إلى اعتراف الانتقالي نفسه بفقدانه السيطرة  على المدينة التي كان يفترض أن شهدت تغيرات على كافة المستويات بما فيها العقيدة الدينية.

في هذا الصدد يؤكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي منصور صالح  تحول المدينة إلى بؤرة جديدة للجماعات الإرهابية، حيث أشار في مقابلة مع قناة روسيا اليوم تعليقا على المعارك الأخيرة في كريتر إلى  أن جميع العناصر الإرهابية التي تمكن “الحوثيين” من تطهير معاقلهم في البيضاء المجاورة من استيطان عدن وهو بذلك يلقي باللوم على السعودية التي قال انها مولتهم  بالعتاد العسكري  الضخم تحت مسمى “دعم الجيش الوطني” وكذا خصومه في “الشرعية” ممن سهلوا انتقال لك العناصر عبر شبوة وأبين إلى عدن ووضعها كخلايا نائمة.

عموما اتهام الانتقالي لإمام النوبي الذي يدير اشقائه مختار وعواد وعلي وعبداللطيف منظومة  الانتقالي العسكرية من اللواء الخامس ومعسكر عشرين ومحوري كرش وابين واللواء الخامس  واللواء 13 صاعقة، لم تكن مجرد تبرير  للهجوم على معقل النوبي الأبرز في كريتر  ولا حتى  لتبرير الهزيمة التي تجرعتها فصائله والانقسام الذي يعصف بها، بل هو اعتراف بخطورة الوضع في اهم معاقله ، فهو يدرك بان التحالف قد صعد قيادات بارزة في التنظيم إلى سلم قياداته واولها هاني بن بريك نائب رئيس المجلس والذي اعتقل من قبل النظام السابق على خلفية دعم القاعدة وعبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني في أبين وانيس العولي قائد الشرطة العسكرية الذي اعلن التواهي ذات يوما امارة إسلامية وقائمة طويلة من القيادات التي تحكمها  اتفاقيات مع التحالف وتستوطن عدن حيث تدير احياء بأكملها كإقطاعيات خاصة على شاكلة النوبي واتباعه  وهو أمر واقع  بات يخشى الانتقالي تداعياته بعد التطورات الأخيرة في المدينة والتي لم تقتصر على كريتر بل امتدت إلى مديريات كان يعتقد الانتقالي انها تحت قبضته بشكل كامل كخورمكسر.

أحدث العناوين

قوات صنعاء تعلن استهداف سفينة بريطانية وإسقاط طائرة أمريكية متطورة

أعلنت قوات صنعاء استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر بصواريخ بحرية مناسبة، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار قتالية...

مقالات ذات صلة