تشبث قطري بتركيا وإماراتي بإيران ومحاولة أمريكية لتعميق الخلافات مع عمان.. عراقيل تعترض جولة بن سلمان في الخليج

اخترنا لك

مع بدء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، جولته الخليجية التي تعد الأولى منذ العام 2017، برزت العديد من العراقيل في طريقه، أبرزها إصرار أنظمة الدول المقصودة على عدم استغلاله هذه الزيارة للاستعراض في وجه خصوم المملكة الاقليمين، وقد حرصت على حضور مماثل، فهل تعمق هذه التحركات الخلافات  بين دول الخليج أم تعزز تقاربهم بالدول الإقليمية؟

خاص – الخبر اليمني:

قبل ساعات على وصول بن سلمان إلى العاصمة العمانية، مسقط، وصل طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي الاماراتي إلى إيران، في حين تستعد قطر لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتزامن مع وصول محمد بن سلمان، بينما تحاول الولايات المتحدة توسيع فجوة الخلافات السعودية – العمانية، فهل ينجح بن سلمان في تحقيق أهدافه؟

بالنسبة لبن سلمان الذي يعاني عزلة منذ الازمة الخليجية وما تلاها من تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إضافة إلى الحرب على  اليمن، تبدو هذه الزيارة مهمة جدا، رغم تحديد وسائل إعلام سعودية الهدف بالتحضير للقمة الخليجية المرتقبة في السعودية خلال الفترة المقبلة.

قد تعيد هذه الجولة التي تشمل أيضا البحرين والكويت بن سلمان الذي ارتبط اسمه في عواصم القرار الدولية بالإرهاب وانتهاك حقوق الانسان وقتل الأبرياء في اليمن إلى صدارة الاحداث حول العالم، وقد تعيد الثقة بنفسه أيضا وربما  قد تفتح له أبواب لعلاقات أوسع إقليميا ودوليا،  لكن حتى الأن لا يبدو أن  شيء من هذا قد يحدث نظرا لتشعب  ملفات الخلافات ومحاولة اطراف دولية كالولايات المتحدة اجهاض أي مساعي تقارب بين دول الخليج وقد سارعت لنبش العلاقات الإيرانية – العمانية والحديث عما تصفها بـ”خلايا مسقط”  عبر الدفع بعملاء الاستخبارات الامريكية اليمنيين كالناشط جلال الصلاحي للتركيز على ما يعمق خلافات الطرفين وابرزها اتهام  عمان بلعب دور تخريبي في اليمن في محاولة لتصوير عمان بانها تدعم أطراف مناهضة للسعودية وبما يعزز الخلافات اكثر بين الطرفين.

عموما لا يبدو أيا من دول الخليج  تحديدا قطر والامارات على ثقة بالسعودية، فالإمارات التي ظلت خلال السنوات الماضية حليف للسعودية في الحرب على اليمن اوفد مستشار رئيسها للأمن القومي إلى طهران لتعزيز العلاقات بين البلدين،  وهذه الخطوة قد تزعج السعودية التي أصبحت ترى في الإمارات منافسا لها في سباق السيطرة على اليمن، ومثلها قطر التي قررت استضافة الرئيس التركي في ذات اليوم الذي تستقبل فيه بن سلمان وهي خطوة قد تلفت الأنظار بعيدا عن بن سلمان.

قد يكون بن سلمان يحاول من زيارته الجديدة  لملمة البيت الخليجي لمواجهة مرحلة ما بعد عودة الدول الغربية والولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي وتداعيات ما بعد رفع العقوبات  إضافة إلى مواجهة التوغل التركي في عمق الدول السنية ، لكن حتى اللحظة تبدو ايران  وتركيا اقرب للخليج من السعودية التي تعاني عزله على مستوى العالم وحتى القمة الخليجية التي يسوق بن سلمان لها قد تكون صورة أخرى من القمة السابقة التي انتهت بأزمة قطر.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة