مناورة أمريكية جديدة في اليمن

اخترنا لك

كثفت الولايات المتحدة، الأربعاء، تحركاتها في ملف اليمن بالتزامن مع اقتراب موعد الهدنة على نهايته، فهل تنجح بتمديدها؟

خاص – الخبر اليمني:

على الصعيد العسكري، واصلت البحرية الأمريكية استعراض قواتها  قبالة السواحل اليمنية الممتدة من البحر الأحمر غربا وحتى بحر العرب والمحيط الهندي شرقا مرورا بخليج عدن  في الجنوب، وقد نشرت وسائل إعلامية اسرائيلية تقارير جديدة عن نية واشنطن الاستعانة بطائرات مسيرة وسفن غير مأهولة لمراقبة السواحل اليمنية.

يأتي ذلك في وقت تحاول واشنطن إعادة ترتيب وضع الفصائل الموالية لها وابرزها خفر السواحل التي تدار من قبل ضباط أمريكيين وقد اوعزت لنجل شقيق الرئيس السابق طارق صالح بإعادة هيكلة المنظومة ووضع يده عليها.

أما على الصعيد السياسي، فقد جددت واشنطن تمسكها بهدنة اليمن ودعت إلى تحقيق مزيد من الاختراقات في سبيل تمديدها،  بالتزامن مع تقارير حول  مشروع امريكي – بريطاني جديد  لتمديد الهدنة  في اليمن يتضمن إبقاء السيناريو الحالي بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة  دون التطرق لبقية التفاصيل.

فعليا، تلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها لأجل  تمديد الهدنة،  لتحقيق هدفين أولهما اخماد هذه الجبهة للتفراغ لروسيا وأخرى لدفع السعودية المتمردة  للعودة إلى الحضن الأمريكي، وهي نجحت حتى الآن  في  إعادة تطويع الرياض مع إيفاد الأخيرة  لنائب وزير دفاعها في زيارة  لواشنطن  لمناقشة الهدنة في اليمن مع تصاعد مخاوفها من انهيارها وتأكيد الإدارة الامريكية ضرورة ضمان مرونة الاقتصاد العالمي،  لكن لا يزال من المبكر تقيم وضع الهدنة بعد انتهاء مدتها خصوصا في ظل التذمر  في صنعاء  والتوقعات التي  يبديها خبراء  وابرزهم احمد المؤيد الذي يتوقع أن تنتهي الهدنة في نهاية الشهر  ليتوقف معها ما وصفه بـ”العبث” ، ناهيك عن شبه اجماع في أوساط القوى الموالية للتحالف بعدم جدوى الوضع الحالي للهدنة المعلقة، فكما يرى أبو بكر القربي وزير الخارجية في النظام السابق فإن فتح المطار  بقدر ما يخفف معانة الناس لا ينهي حالة الحرب مالم يتم اتفاق سلام شامل.

حتى الآن لا يزال الخيار العسكري مطروح، وقد استدعى قائد  القوات المشتركة  للتحالف مطلق الازيمع  لوزير دفاع معين ، محمد المقدشي، والذي لوح بتصعيد عسكري في تصريح نشرته صحيفة “الشرق الأوسط ” السعودية، وصنعاء التي زار وزير دفاعها  الحدود  قبل يومين كانت واضحة بأن خياراتها العسكرية ستكون حاسمة لوقف ما وصفه معالي الوزير بالعبث ، لكن لا يزال الوقت مبكر أيضا في الحديث عن  عودة المواجهات، لاسيما في ظل المؤشرات التي تحققت في الهدنة وأبرزها فتح ميناء الحديدة ولو  بوتيرة  بطيئة وكذا مطار صنعاء ولو متأخرا.

أيا تكون  مرحلة ما بعد انتهاء الهدنة فبكل الأحوال تبدو  صنعاء الطرف الأقوى في المعادلة فحتى المناورة الامريكية هذه لا تعدو كونها “زوبعة في فنجان” وعملياتها لا تزال تقتصر على ملاحقة مهربي “المخدرات” كما تزعم في محاولة لتسويق  أهمية وجودها في الخليج.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة