ما وراء تصعيد السعودية ضد “الحوثيين” في مجلس الأمن؟

اخترنا لك

بعد ساعات على ابرامها اتفاق سري مع “الحوثيين” وبوساطة عمانية، صعدت  السعودية من لهجتها تجاه صنعاء، في تناقض غير مسبوق فما ابعاد الارتباك السعودي  في الملف اليمني؟

خاص – الخبر اليمني:

خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت مساء الثلاثاء،  بدأ المندوب السعودي لدى المجلس، متشنجا وهو يهاجم من وصفهم بـ”الحوثيين” ويطالب بضرورة  تصنيفهم على قائمة “الإرهاب”، في كلمة بدأت بنظر مراقبين، اقرب لقرع طبول الحرب،  لكن هذا الموقف  لم يكن ليطرحه    المندوب السعودي لو لا  ضمان بلاده  عدم تعرضها لمزيد من الهجمات الجوية، خصوصا وان هجومه يأتي  بعد ساعات على مغادرة وفد سعودي برئاسة السفير محمد ال جابر، وفق ما ذكرته صحيفة الاخبار اللبنانية،  عقب  مشاركته بمفاوضات مباشرة مع قادة حركة انصار الله في صنعاء  بشان الترتيبات النهائية لإعلان اتفاق جديد لتمديد الهدنة..

حتى الأن لم يتضح ما اذا كان المندوب السعودي الذي تحاول بلاده إضفاء السرية التامة على مفاوضاتها مع صنعاء ، وفق تقارير  تحدثت عن  تأجيل السعودية زيارة المبعوث الأممي الأخيرة خشية اطلاعه على ما يدور وتأثيره عليها،  لم يطلع بعد على تطورات وكواليس المفاوضات، أم  محاولة إعلامية للحفاظ على “ماء وجه السعودية   على الساحة الدولية، لكن  تزامن   تصعيد المندوب في مجلس الأمن مع حملة إعلامية  عبر وسائل اعلام أمريكية تتضمن محاولة تسويق السعودية بفرضها شروط على من تصفهم بـ”الحوثيين” وابرز ذلك  تسريب وكالة اسوشيتدبرس  التي نقلت فيه عن مصدر سعودي “مجهول” قوله إن بلاده تحاول الحصول على ضمانات مقابل صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة صنعاء ، تشير إلى أن السعودية تحاول الظهور قوية أمام الراي العام العالمي وتحديدا إدارة بايدن التي تتهمها الرياض بخذلانها في الحرب على اليمن.

أيا تكن الدوافع السعودية وراء ابدا التناقض في الملف اليمني سواء بمفاوضة  “الحوثيين”  تارة أو مهاجمتهم في أخرى تؤكد التقارير الدولية بأن الرياض استسلمت بالفعل  وبدات جر اذيال الهزيمة  عبر ترتيب خروج امن لها من المستنقع اليمني  وابرز ذلك تقرير المجلس الأطلسي الأمريكي الذي اشار إلى محاولة أمريكا وقف زخم استسلام التحالف في اليمن عبر الدفع  لتوفير شروط مناسبة لحفظ ماء وجهه.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة