ما وراء فيضان “إنسانية” إخوان اليمن لإعمار تركيا وتجاهل سوريا المعارضة ؟

اخترنا لك

وسعت قيادات حزب الإصلاح، فرع الإخوان المسلمين في اليمن،  السبت،  مشاريع بناء المدن السكنية للمنكوبين من الزلزال في تركيا، مع أن المناطق السورية الخاضعة لفرع التنظيم في سوريا لم تبعد كثيرا عن الحدود التركية، فما وراء  فيضان الإنسانية هذا؟

خاص – الخبر اليمني:

بعد أيام قليلة على إعلان توكل كرمان، عضو شورى الإصلاح، والحائرة على جائزة نوبل للسلام، اعتماد عشرات المباني السكنية لضحايا الزلزال في تركيا، اعلن حمود المخلافي توقيع اتفاقية مماثلة  لإنشاء 50 منزلا.

هذه الخطوات تأتي بعد أيام أيضا على تنسيق الحزب الذي يستحوذ على الجالية اليمنية الكبيرة في تركيا تسيير عشرات القوافل لصالح ضحايا الزلزال.

تحرك الحزب، الذي  أصبحت تركيا بمثابة موطن بديل لقياداته التي  نجحت بعضها في الحصول على الجنسية وأخرى تعامل،  ليست ذات دافع إنساني  فمناطق سيطرة هذه القيادات وتحديدا توكل والمخلافي اللذان ينتميان إلى محافظة تعز  تفتقر لأبسط مقومات الحياة بينما تواصل  فصائل هذه القيادات العيش على ما تبقى للمواطن البسيط  هناك من مصدر دخل، ولا لحاجة مستعجلة ، فلو كانت كذلك  فإن مناطق “الإخوان” في سوريا  والتي تعد منكوبة كانت الأولى،  لكن الهدف، وفق ما يراه مراقبين، حماية ثروات  هذه القيادات ومنع أي خطوة تركية تجاهها  خصوصا وأن قادة الحزب  الأثرياء من حرب اليمن باتوا عاجزين عن نقل تركتهم إلى  خارج الدولة التركية في ظل ملاحقتهم من قبل أطراف إقليمية ودولية.

ما يضخه قادة “الإخوان” ليس لأجل الاتراك بل مجبرين على دفعه كضريبة للحفاظ على استثماراتهم الضخمة هناك،  ورغم أن ما ينفقونه بشكل فردي  يفوق  دول أخرى حليفة لتركيا إلا أن أيا من المسؤولين الاتراك قد اثنى على ذلك ولو من باب  المجاملة ، لكن الأهم  يتمثل بالمشهد الذي بات يرتسم في تركيا سواء بإثناء  الرئيس الحالي على خصومه في أبو ظبي بشأن جسورها الجوية أو بالمؤشرات عن صعود أبرز خصوم الإخوان من المعارضة التركية في الانتخابات المرتقبة.

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة