الإصلاح يناور في وجه مساعي سعودية لوأده

اخترنا لك

عاودت السعودية استدعاء الإصلاح، ساعدها الأيمن لعقود في اليمن، لكن هذه المرة ليس  لتمكين الحزب بل لإزاحته، فهل تتمكن  الرياض من ترويض الحزب المغلف بجماعة دينية من اقصى اليمنين؟

خاص – الخبر اليمني:

على واقع لقاءات مكثفة  يقودها السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، ورئيس الاستخبارات السعودية مع قيادات الصف الأول في الحزب، يناور الإصلاح بأورق عدة في الداخل اليمني.

في الرياض، تتحدث  التقارير، عن لقاءات مكثفة بين المسؤولين السعوديين سالفي الذكر وقادة الحزب الذين تم استدعائهم من مخادعهم  في تركيا على وجه السرعة، وقد خصصت اللقاءات لإعادة استعطاف الحزب الذي تعرض مؤخرا لعملية  تفكيك ممنهجة قادتها السعودية في معاقله  بشبوة وحضرموت وابين والجوف بعد ما قلمت الامارات اظافره انطلاقا من عدن.

قال السفير السعودي، وفق للمصادر، بأن بلاده لم تدرك بان الإصلاح  كان اقرب القوى اليمنية لها إلا مؤخرا، مع أن الحزب ظل يد السعودية الطولى لعقود من الزمان وكانت قياداته تتصدر كشوفات اللجنة الخاصة  لمرتبات القيادات اليمنية الموالية لها ناهيك عن قيادتها الحرب الأخيرة.

التغيير المفاجئ في لهجة السعوديين تجاه الإصلاح لم تكن محاولة لإعادة ترميم الحزب فالرهان السعودي على الحزب اصبح  صفريا خصوصا بعد تشكيل الرياض قوات جديدة موالية لها لاسيما في معاقل الحزب كمحور سبأ  واليمن السعيد بمأرب او  درع الوطن ببقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ولم  تكن لرد الاعتبار للحزب الذي ما تزال كرامة غالبية قياداته تستباح  في المعتقلات السعودية،  بل لحاجة  سعودية طارئة تحاول من خلالها تلافي اية حسابات للحزب تجاه قرارها الاتفاق مع “الحوثيين” ولو أن الحزب سيدفع ثمنها باهضا على الأقل بتسليم آخر معاقله شمالا وتحديدا مأرب.

وبالتوازي  مع الدغدغة السياسية لقادة الحزب في الرياض، يبدو الوضع مختلف بالداخل اليمني، حيث يتعرض الحزب   للاستهداف على مدى امتدادا خارطة نفوذه، وقد أظهرت فعالية لقيادات الحزب في مأرب في وقت سابق اليوم  وضع السعودية قيادات الحزب  على قائمة المطلوبين وأبرزهم رئيس الحزب في الجوف عبد الحميد عامر والذي تم محاولة اعتقاله خلال محاولته السفر عبر منفذ شحن البري في وقت سابق هذا الأسبوع لينظم إلى قائمة طويلة من قيادات الجوف المحتجزة لدى السعودية على رأسها أمين العكيمي وجحدل حنش.

حتى الآن لا يبدو بأن الحزب في طريقه للاستسلام، وقد  بدأ مناورات جديدة كالتمسك بمأرب والعرادة او تحريك ملف محمد قحطان الذي استبعدته السعودية من صفقة  تبادل الاسرى مع “الحوثيين” والأهم تلويحه بالهروب نحو صنعاء، لكن هذا لا يعني بأن الحزب المعروف بانتهازية لن يساوم على تلك الملفات بمكاسب في السلطة التي يتعرض فيها لاستئصال منذ الإطاحة بهادي وما تلاها من عملية إقالات لكبار وزرائها ومسؤوليه.

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة