أثار قرار الانتقالي تفكيك أهم ألويته، الخميس، جدلا واسع في الجنوب خصوصا في هذا التوقيت، فكيف يرى الجنوبيين القرار بحق اللواء الذي ضحى مؤسسه بروحه في سبيل ما يره دفاع عن استعادة الدولة المزعومة؟
خاص – الخبر اليمني:
العديد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي ، معظمهم يتبعون الانتقالي، انتقدوا قرار محسن الوالي مؤسس الحزام الأمني بإقالة قائد اللواء الأول دعم واسناد وضاح طماح اليافعي وتفكيك قوات اللواء الذي كان يضم نحو 11 كتيبة.
وهؤلاء يرون بأن قرار التفكيك انتقاما من قائد اللواء طماح والذي ظهر مؤخرا في مقطع فيديو يكشف فيه سرقة الأطقم والعربات العسكرية وبيعها تشليح ويكشف فساد غير مسبوق داخل المنظومة العسكرية للانتقالي ناهيك عن معانة كبيرة في صفوف الشعب الجنوبي ويلوح بالتصعيد.
وخلافا لهؤلاء، ثمة طرف اخر في الانتقالي وأغلبهم من الضالع يعتبرون القرار بأنه ضمن ترتيبات لحرب جديدة وضمن استراتيجية إعادة هيكلة ما يصفوها بـ”القوات الجنوبية” فاللواء بحسب هؤلاء كان يضم أكثر من 11 كتيبة قوام كل واحدة لا يتجاوز الـ150 فردا والقرار الأخير هدف لتقليص تلك الكتائب إلى 4 فقط.
وبعيدا عن ردود الأفعال التي حملت طابع مناطقي بين اقوى أعمدة الانتقالي ، ثمة طرف ثالث رأى بان القرار لم يقتصر على اللواء الأول بل سيطال الوية أخرى وافق رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي على تفكيكها على أمل حماية الفصائل الأكثر ولاء له والتي يتوقع الإبقاء على اثنين منها في عدن فقط.
أيا تكون أسباب تفكيك لواء “أبو اليمامة اليافعي” والتي لا تزال دوافع مقتله غامضة حتى اليوم، تشير الخطوة إلى أن قوى جنوبية فاعلة قد أبرمت صفقة بشأن الجنوب يزيح من طريقها قوى ترى فيها خطر على مشروع الوحدة الجديدة التي يحقق لها مكاسب سياسية وامتيازات اقتصادية أكبر.