هدم “جبل أحد” لإنشاء مشروع استثماري يروج للمجون تنفيذا لمشاريع تهويدية

اخترنا لك

تناول تقرير صحفي، إعلان أمانة منطقة المدينة المنورة، عزمها على زيادة “الرقعة الاستثمارية” على جبل أحد، عبر هدمه وقيام مشروع جديد، بغية إنشاء منطقة متكاملة الخدمات تواكب احتياجات أبناء المنطقة، وتتوافق مع معايير السياحة العالمية، بحسب ما أعلن عنه.

متابعات – الخبر اليمني:

وقال تقرير موقع “مرآة الجزيرة” إن المشروع المعلن عنه، والبالغة مساحته 32 ألف متر، يشمل محلات تجارية ومنشآت معمارية ومطاعم ومقاهٍ، بالإضافة لمرافق عامة، وأبرزها التلفريك ومسارات المشاة.

 

وتستغل الشركة المطورة لأهمية المكان ولا تتنكر لتاريخه لتروج لمشروعها بالقول: “يحمل مشروع جنة أحد مميزات استثنائية، لعل أبرزها الموقع الجبلي ذو المرجعية التاريخية، وإطلالة المشروع على المدينة المنورة، والموقع الاستراتيجي الذي يجعله الأقرب إلى المسجد النبوي.

 

ورأى التقرير أن نظام “محمد ابن سلمان” تعمد مسح أحد أهم المعالم الإسلامية الذي شهد صلاة النبي محمد (ص)، وغزوة أحد وانتصار المسلمين فيها بمواجهة كفار قريش، واستشهاد عم النبي حمزة بن أبي طالب.

 

وأوضح التقرير أن خطوة النظام السعودي ليست جديدة بالظاهر، إلا أن تجرؤ ابن سلمان على استهداف مكان كجبل أحد، بما يحمله من معاني وأهمية للمسلمين لهو الأمر المستنكر.

وأشار التقرير إلى أعمال سابقة للنظام السعودي منها تدمير آلاف من قبور الصحابة من المهاجرين والأنصار، وغيرهم من آل البيت والتابعين والشهداء في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، وإزالة القبب، حتى أنه لا يمكن التعرّف اليوم إلا على بضعة قبور منها.

 

وبين التقرير أن تلك الخطوات جاءت بناء، على فتوى من عبد الله بن بلهيد، وبإدّعاء عبادة المسلمين لهذه القبور من دون الله. وفعلوا نفس الشيء في مقبرة المعلّى بمكة المكرمة، فدمّر قبر أم المؤمنين السيدة خديجة، وقبر أبي طالب، وقبر آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

 

واتهم التقرير النظام السعودي، بأنه مارس عملية تهجير لسكان مكة وصفبلتغيير الديمفرافي بحيث لم يبق من بين 70-80 ألفاً سوى ستة آلاف، بعد خمسة عشر شهراً من الحصار السعودي لها، ترافق مع احتلال المدينة المنورة من قبل آل سعود.

 

وكشف التقرير أن عملية الهدم لم تقتصر على  القباب والقبور، بل شملت الآثار الإسلامية الأخرى، كمنازل بني هاشم، ومنزل بيت رسول الله في المدينة ومنزل الزهراء، وخديجة، ومنزل الحمزة، وسقيفة بني ساعدة، ودار الأرقم بن أبي الأرقم، ومكان العريش التاريخي في بدر.

 

ورأى كاتب التقرير(ناصر البقشي) أن ما يهيمن على المشهد هو فندق مكة الملكي وبرج ساعته البغيض الذي يرتفع لـ 1972 قدمًا فوق الأرض، هو واحد من أطول المباني في العالم، بل هو تطور ضخم لناطحات السحاب حيث يضم مراكز تسوق فاخرة وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء.

 

وأضاف لقد صارت مكة المكرمة في ثوبها الجديد مدينة مزدوجة الهوية، والأسوأ، أن تسارع وتيرة البناء تُهدد بحسم ذاك الصراع الهوياتي لصالح العالمية والعولمة.

 

وقارن المختص في شؤون المسجد الأقصى المبارك، د. جمال عمرو، ما يحدث في السعودية أنه سلوكا مماثلا لسلطات الاحتلال في تدميرها وتعديّها على المسجد الأقصى المبارك، فهو يرى أن ما تفعله السلطات السعودية، انهيارا وتدميرا مماثلا ونظيرا لما يحدث في الأقصى.

 

واعتبر عمرو ، أنّ هذا المشروع، قضى على معظم الآثار الإسلامية في تلك المنطقة التي انطلقت منها النبوّة، وجرّفت عشرات الآلاف من المنازل والممتلكات، تحت ذريعة تطوير الحرم.

 

وأوضح أنّ الحرم لا شيء فيه يدل على روحية المكان، سوى ما بقي من أثر الحجر الأسود، وكذلك الحال في المدينة المنورّة، التي لم يبقى فيها معلما يشير إلى التاريخ الإسلامي الذي عاش بذوره الأولى في تلك المنطقة.

 

في سياق متصل، يكشف الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، عن معطيات صادمة، حول المشاريع التهويدية التي تنفذها جمعيات (يهودية) في المدينة ومكة، بدعم من حكومة بن سلمان، وبأوامر مباشرة منه.

 

وقال الغامدي في تصريحه، إنّ السلطات السعودية سمحت بإحياء الآثار اليهودية التي كانت في المدينة، مثل قصر كعب بن الأشرف، وبقايا النظير وحصونهم في خيبر وتيمياء، وجرى وضع اسيجة عليها بذريعة حمايتها، وباعتبارها تابعة لمصلحة الآثار.

 

وأوضح أن المنظمة التي تقوم على هذه المشاريع هي منظمة صهيونية تدعى بـ”اسم ديارنا”، مشيرا إلى أنّ السلطات سمحت لهم بزراعة تمر في أرض تعبر لمسجد النبي عليه السلام، بذريعة أن الأرض تابعة لهم.

 

كما بيّن أنّ السلطات السعودية أقرت حديثا إقامة منتزه في حضن جبل أحد، يتضمن معارض ومقاهي، وتم الإعلان بشكل رسمي عن المشروع وعن الرسم التخيلي له من السلطات السعودية.

 

وعدّ الغامدي ما يحدث تهويدا للمدينة ومكة على غرار تهويد المقدسات في القدس، لكنّ بمساعدة سعودية. وذكر أن عملية التهويد استهدفت عديد المناطق من الشمال نزولا للمدينة جنوبا، وبعض المناطق التي وضعت المنظمة يدها عليه.

لافتا إلى أن رئيس هذه المنظمة هو الصديق لمحمد العيسى رئيس رابطة العالم الإسلامي -المقرب من النظام النظام السعودي-، والمعروف بدعوته للتطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان.

 

وأوضح أن السعودية بدأت حقبتها الثالثة بتدمير الآثار الإسلامية بذريعة أنها تخضع للتبرك من الأفراد، مشيرا إلى أن الدولة في نسختها الرابعة برئاسة بن سلمان، اجتاحت البقية الباقية لهذه الآثار.

 

من جهته، قال عبد الله السالم عضو تجمع علماء المسلمين في بيروت، إن السياسة السعودية في هدم الآثار تجاذبت بين عهدي الوهابية، و العلمانية.

مضيفا: “الأولى دمرّت الآثار بدعوى أنها بدعة، والثانية قضتّ عليها بذريعة التطوير”.

 

وأكدّ، أن الأخطر تمثل في إخفاء الآثار طيلة عقود، والتعدي على الاثار التي لم يستطيعوا ازالتها، كجبل أحد وغيرها من المناطق التي باتت تستهدف في عملية الازالة أو تغيير معالمها لصالح مشاريع وهمية.

 

واختتم التقرير بالتأكيد على أنّ الأخطر من كل هذا أيضا تمثل في سياسة التطبيع التي منحت قيادة السعودية الضوء الأخضر، لتمكين الجمعيات اليهودية من المناطق الدينية في السعودية، بذريعة امتلاك آثار وهمية هي في الحقيقة غير موجودة.

 

الرابط:
بأمر من ابن سلمان “جبل أحد” من معلم إسلامي الى مركز لترويج المجون والانحلال

أحدث العناوين

الجنايات الدولية تطالب تل أبيب وواشنطن بالتوقف عن ترهيب موظفيها وتعتبره جريمة

قال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يوم أمس الجمعة، إن العاملين في المحكمة يتعرضون للتهديد والترهيب، مطالبا بوقف...

مقالات ذات صلة