وضع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، شرط أساسي لوقف عمليات بلاده العسكرية في إقليم كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا، وهو أن تسلم القوات الأرمينية أسلحتها في الإقليم.
متابعات-الخبر اليمني:
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي لعلييف مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال فيه إن باكو وجدت نفسها مضطرة لبدء عملية عسكرية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة ومنع استفزازات جديدة من قبل أرمينيا في كاراباخ.
وقال علييف خلال المحادثة إنّ “الإدارة الرئاسية دعت مراراً ممثلي السكان الأرمن الذين يعيشون في إقليم كاراباخ إلى الحوار، لكنهم رفضوا. ومع ذلك، تمت توجيه الدعوة إلى الحوار مرة أخرى خلال الإجراءات المحلية الرامية إلى مكافحة الإرهاب”.
وأضاف أنّ “إجراءات مكافحة الإرهاب سيتم تعليقها في حال ألقت القوات الأرمنية أسلحتها ونُزع السلاح منها”.
وأكد علييف أن القوات الأذربيجانية لا تقصف المدنيين ومنشآت البنية التحتية، ويتم فقط تحديد الأهداف العسكرية المشروعة.
في حين أفادت وكالة الأنباء الأرمينية “أرمنبريس” بأن 7 مدنيين قتلوا في كاراباخ نتيجة القصف الأذربيجاني، ونقلت عن مكتب حقوق الإنسان أن عدد الضحايا المدنيين 7 أشخاص، بينهم 3 نساء وطفلان ورجلان.
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد أعلنت أمس الثلاثاء، بدء عملية عسكرية لـ”مكافحة الإرهاب” واستعادة النظام الدستوري في كاراباخ، كما أعلنت اليوم الأربعاء، أن قواتها استولت على مركبات قتالية وذخائر تابعة للتشكيلات المسلحة الأرمنية.
ووصفت أرمينيا ما يحدث بأنه اعتداء من جانب أذربيجان، مشيرة إلى أنه لا توجد أي قوات عسكرية أرمنية في الإقليم.
في المقابل، دعت المعارضة الأرمينية إلى تنظيم مسيرة جديدة مساء اليوم قرب مقر الحكومة في وسط العاصمة يريفان.
بالتزامن مع ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، الأطراف المتنازعة في إقليم ناغورنو كاراباخ إلى وقف القتال على الفور.
