رفعت الولايات المتحدة الأمريكية من مستوى الجهوزية العسكرية لقواتها المنتشرة في الشرق الأوسط، وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان له إنّ هذه التحركات تأتي رداً على “التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة” على خلفية الحرب الفتاكة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة.
خاص ـ الخبر اليمني:
وقرر البنتاغون التحرك فورًا لتعزيز جاهزيته العسكرية في الشرق الأوسط، ووجه الأوامر بتفعيل نشر منظومات دفاع جوي “في كافة أنحاء” المنطقة وأيضا وضع قوات أميركية إضافية على أهبة الاستعداد للانتشار.
واحتفظت الولايات المتحدة بقواعدها العسكرية في الخليج والعراق وسوريا بعد تفكيك قواعدها في افغانستان والانسحاب منها بشكل سريع مع وصول الرئيس الاميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، وساد الاعتقاد حينها ان الإدارة الاميركية تريد الانسحاب من الشرق الأوسط للتركيز على مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في العالم.
إلى ذلك، قال أوستن إنّ “الهدف من هذه التدابير تعزيز جهود الردع الإقليمي وحماية القوات الأميركية في المنطقة والمساهمة في الدفاع عن إسرائيل”، لافتًا إلى أنه سيواصل “تقييم حاجات الجهاز العسكري الأميركي في المنطقة ويدرس نشر وسائل إضافية في حال الضرورة”.
وتتعرض القواعد الاميركية في العراق لهجمات بالطائرات المسيرة منذ يوم الخميس الماضي، وتوزع المقاومة الإسلامية في العراق بيانات تتبنى استهداف هذه القواعد وتوزع فيديوهات لانطلاق المسيرات نحو الأهداف الاميركية وذلك على خلفية الدعم العسكري والأمني والسياسي الذي تقدمه واشنطن إلى اسرائيل للفتك بقطاع غزة.
وفي السياق، يعتزم البنتاغون نشر منظومة “ثاد” المضادة للصواريخ وبطاريات “باتريوت” إضافية للدفاع الجوي “عبر المنطقة”.
وتزامن قرار الكونغرس هذا مع تسريب نصائح أميركية عطلت ضربة استباقية إلى حزب الله كانت اسرائيل تستعد لها قبل تنفيذ هجومها البري المتوقع على قطاع غزة.
وفجر اليوم الأحد أعلن الجيش الاسرائيلي أن حزب الله “سيجر لبنان إلى الحرب وأنه يسعى إلى التصعيد في المنطقة”.
ومنذ السابع من تشرين اول الجاري يعلن حزب الله يوميا عن استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية المنتشرة على الحدود مع لبنان ردا على زيادة نشاطها العسكري والأمني وتعزيز انتشارها بالتزامن مع هجومها الفتاك على قطاع غزة في أعقاب سيطرت حركة حماس لساعات عدة على غلاف من القواعد العسكرية والمستوطنات المسلحة التي تحاصر غزة منذ العام 2006.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في السابع من تشرين اول ان الهدف من إرسال سفنها الحربية إلى البحر المتوسط هو ردع حزب الله ومنعه من فتح جبهة ثانية في الشمال ضد اسرائيل فيما هي منشغلة في هجومها ضد حركة حماس في الجنوب.
