ماذا قال ترامب عن إسقاط MQ-9 في اليمن

اخترنا لك

زكريا الشرعبي:
“أريد القصاص..أحضر لي بعض الخيارات لاحقا”(*) هكذا كان رد ترامب على مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عندما أبلغه في أغسطس من العام 2019م بخبر إسقاط طائرة من نوع MQ-9في اليمن، وهو الحادث الذي تم في محافظة ذمار وأعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية.
كانت هذه هي الطائرة الثالثة من نفس النوع التي يتم إسقاطها في اليمن حيث أسقطت قبلها طائرتان من نفس النوع واحدة في يونيو 2019م أثناء قيامها بأعمال عدائية في سماء محافظة الحديدة، والأخرى في سماء محافظة صنعاء في 1 أكتوبر 2017م.
عندما سئل المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إيرل براون ، من قبل موقع Militaryعن الحادثة ، اعترف بها، لكنه قال شيئا مهما “التفاصيل المتعلقة بتفاصيل المهمة غير قابلة للإفصاح عن [أسباب أمنية تشغيلية] ولا نريد المضي قدمًا في أي تحقيق.”
وعندما تم إسقاط الطائرة فوق الحديدة ولاحقا في سماء ذمار، أثيرت أسئلة حول عمليات الولايات المتحدة في اليمن، فمن جهة كانت واشنطن تنكر قيامها بأي دور إلى جانب تحالف العدوان، لكن هذه الطائرات التي تقوم بدور توجيهي أو ما يعرف بالدعم الجوي القريب والذي يتم من خلاله تحديد الأهداف للطائرات الحربية المأهولة، تكشف عمق تورط الولايات المتحدة في العدوان بما في ذلك تحديدها ماذا ستقصف الطائرات ومتى وكيف من خلال غرفة تحكم مشتركة لعمليات الطائرات.
ويبدو أن هذا هو أحد الأسباب التي طرحها مستشارو ترامب الدفاعيين لمنعه من الرد.
تهديدات أمريكا لم تخف اليمن ولن تخيفه طالما واليمن في موقف الدفاع المشروع، وليست يمن الحادي والعشرين من سبتمبر هي التي تخاف من عصا واشنطن الغليظة، ثم ماذا يمكن أن يفعل الأمريكي أكثر مما قد فعله في اليمن، وهل سيسلم من العواقب!
في مارس 2021م تم إسقاط طائرة رابعة من هذا النوع في سماء محافظة مأرب..
واليوم تم اسقاط الطائرة الخامسة لكن الوقت والمكان اليوم والمعركة تختلف عن سابقتها..
بالطبع يعد هذا النوع من الطائرات هو الأضخم أمريكا وصنعت خصيصا للجيش الأمريكي وقليل من حلفائه في الناتو ولم تسلم إلى اليوم حتى لكيان العدو الصهيوني ولذلك يقوم الأمريكي بنفسه بالتحليق بها في سماء غزة، وعندما اسقطتها طائرات سوخوي الروسية العام الماضي أفادت سي إن إن بسباق حثيث للوصول إلى الحطام حيث خشيت واشنطن من اكتشاف موسكو اسرار عسكرية تتعلق بتكوين الطائرة.
بل من بين 69 حادث ذكرها موقع (dronewars) لا تعدو حوادث الإسقاط 8 حوادث بينها 4 في اليمن(قاعدة البيانات حتى يونيو)، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الجرأة اليمنية وأن سماء اليمن ليست للنزهة.
أما عن أهمية عملية اليوم فقد جاءت في سياق التأكيد على أن سيادة اليمن خط أحمر وأن أي عمل عدائي أمريكي سيقابل برد حاسم، ولن يمنع اليمن من الاستمرار في عملياته لمناصرة إخواننا في فلسطين، فالعمليات مستمرة حتى يتوقف العدوان الصهيوني، وإضافة إلى ذلك فقأت هذه العملية عيون الأمريكي التي يترصد بها الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية وربما كانت هذه العيون تترصد أهدافا للقيام بأعمال عدائية.
كما أن العملية في المياه الإقليمية اليمنية هي الأولى من نوعها ما يؤكد أن قواتنا المسلحة باتت تغطي بالدفاعات الجوية أكبر نطاق من جغرافيتنا الوطنية.
 
يقول الأمريكيون اليوم إن إسقاط الطائرة تم وهي تحلق في سماء المياه الدولية وتلك مغالطة وذريعة ربما لعمل عدائي، كل شيء محتمل، لكن لا قلق بإذن الله.
 
*-مذكرات جون بولتون “الغرفة التي شهدت الأحداث”
 
 

أحدث العناوين

World Food: 90% of Gaza’s population displaced and famine engulfs the Strip

The spokeswoman for the United Nations World Food Programme (WFP), Abeer Atifa, revealed that about 90 per cent of...

مقالات ذات صلة