مع أن حادثة مقتل ضابطين سعوديين في حضرموت ، وباعتراف ناطق التحالف السعودي – الاماراتي جنائية، تثير مساعي السعودية توظيفها سياسي تساؤلات عدة، فما دوافع تحريك السعودية لتكتلات إقليمية كان يجدر بها الوقوف على قضايا عالمية ؟
خاص – الخبر اليمني:
في اخر تطورات مقتل ضباط سعوديين برصاص مجند يمني خلال تدريب بحضرموت، اصدر مجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي والامارات ودول عدة بيانات ادانة واستنكار وكان انقلاب عسكري قد وقع في السعودية وليس باليمن.
هذه ليست مجرد تعاطف مع السعودية بل تعكس اجندة خبيثة سواء بإيعاز سعودي او بالوكالة، فالإمارات التي نعت العشرات من جنودها القتلى في السودان ودول عربية أخرى لم تنال حتى تعزية سعودية ، وكل حلمها ان تدفع نحو تصادم بين الرياض واكبر حلفائها التقليدين في اليمن وبما يمكن الفصائل التابعة لها سواء في عدن او الساحل الغربي من التمركز عن اهم حدود السعودية واخر منافذها وعمقه القومي في اليمن.
ولم يقتصر الأمر على الامارات التي تخوض منذ سنوات معركة للسيطرة على مفاصل الاقتصاد والعمق الاستراتيجي لليمن، بل أيضا السعودية التي تحاول استغلال الحادثة لفرض اجندتها الجديدة في الهضبة النفطية بنشر فصائل موالية لها ضمن مخطط يهدف لفصل الإقليم النفطي ..
ما يثير العجب في الأمر صدور قرارات ادانة من البرلمان العربي والتعاون الخليجي اللذان صمتا على المجازر الصهيونية بحق عشرات الالاف الفلسطيين في غزة والالاف اللبنانيين ومئات السوريين ممن سقطوا تحت وابل صواريخ وطائرات أمريكا وإسرائيل.
أيا تكون دوافع قتل ضابطين سعوديين بحضرموت، تشير خارطة البيانات والتي انساقت لها اطراف يمنية موالية، إلى أن المخطط اكبر من التعاطف في حادثة تعد اقل من ما خسره الجيش السعودي خلال المواجهات مع القوات اليمنية على مدى السنوات الماضية وتؤكد بان التوجه يهدف لإقصاء الإصلاح، صاحب اكبر مركز نفوذ في مناطق النفط حتى وان اجتهد بجلد نلارضاء السعودية.