أستاذ الإرهابيين..كل ما تريد أن تعرفه عن زعيم القاعدة في مأرب-حصري

اخترنا لك

كشفت رسالة موجهة من زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب خالد باطرفي إلى أعضاء التنظيم تكليف أبو الحسن السليماني قائدا للتنظيم في مأرب، في خطوة تبرز السليماني إلى العلن، بعد أن ظل ينشط مع التنظيم طول العقود الماضية سرا، فمن هو أبو الحسن السليماني، ومن أين هو وما هي جوانب نشاطه؟

خاص-الخبر اليمني:

بحسب المعلومات فإن أبو الحسن السليماني، ويكنى أيضا بأبو الحسن المأربي، وأبو الحسن المصري، هو مصطفى حسن السليماني، ينتمي إلى جمهورية مصر العربية، وقد فر منها قبل 40 سنة إلى اليمن، بعد ورود اسمه في قائمة المتهمين باغتيال الرئيس المصري أنور السادات.

وتؤكد المعلومات أن السليماني وصل إلى مأرب، وبدأ بالعمل كمزارع، وتزوج هناك من أسرة آل وهيط، وقد بدأ بالنشاط الاستقطابي بتشجيع من المدعو عوض العرادة، أحد المقاتلين الإخوان الذين قتلوا في أفغانستان، وخالد العرادة، المطلوب حاليا على القائمة الأمريكية للإرهاب، وكذلك بتشجيع من عوض بن معيلي وعلي بن حسن بن غريب.

وسرعان ما بدأ الدعم يصل إليه من جماعة الإخوان المسلمين لإنشاء مركز تعليم ديني، وقد اختار منطقة فليفل إحدى قرى عزلة ال راشد منيف بمديرية مأرب التابعة لمحافظة مأرب، وقد اختار هذه المنطقة لكونها بعيدة عن السكان آنذاك، واشترى أراضي فيها لإنشاء مزارع خاصة به.

لم يبدأ السليماني بالنشاط للفكر الإخواني خشية أن يتعرض للملاحقة، وبدأ بتعليم ثقافة محمد بن عبدالوهاب، حتى برزت خلافاته مع الزعيم السلفي أبو عبدالرحمن يحيى الحجوري، بسبب علاقته بالإخوان حيث قال الحجوري في بيان إن السليماني أقدم على فواقر في منهج أهل السنّة خرج بها عن أصولهم المعروفة؛ حيث يسعى ليجمع كل الطوائف في إطار أهل السنة، ويستغل أموال جمعية البرّ في تكتيل أنصاره، ونحو ذلك من التهم الفكرية والسلوكية (راجع: الحجوري، هذا بيان للناس “منشور منفصل” 3 من ربيع الأول 1423هـ)..(المصدر)

عرف ارتباط السليماني بالقاعدة رسميا  في 2002، وتحديدا عقب مواجهات بين قوات الامن وعدد من طلابه الاجانب في مأرب، بعد ذلك بأيام اعترض الامن السياسي نحو 70 طالبا في مركز الحديث قدموا لتوهم من بلاد المغرب العربي وإندونيسيا لمساندة  المأربي حينها..

ظل عدد من طلاب المأربي في سجن الأمن السياسي، قبل أن يصل المأربي إلى صنعاء حينها للمطالبة بإطلاق سراحهم، وكانت تربطه علاقات وطيدة بقيادات في النظام السابق الذي ظل يتخذه كمدخل لابتزاز المجتمع الدولي.

 

عام 2004 كانت نقطة بروز علاقة السليماني بالإخوان، حيث ارتبط بجمعية الحكمة اليمانية، التابعة للجناح السلفي الإخواني، والتي كانت تنشط في مناطق مختلفة من اليمن، وقد “عقد معها تحالفًا معلنًا في وادي حضرموت، 22 من جمادى الآخرة 1425ه/ أي 8 أغسطس/آب 2004، كتبه الشيخ سعد الحميد (من علماء العربية السعودية) بتوقيع الشيخ أبي الحسن المأربي، من طرف، والشيخ أحمد المعلّم، أمين عام جمعية الحكمة بحضرموت، من الطرف الآخر، وبحضور أبرز قيادات الجمعية في محافظتي إب وتعز. وظهرت آثار ذلك التحالف بعد ذلك من خلال الأنشطة المشتركة بين الجهتين، وبلغت إلى حدّ التماهي أحيانًا”.(المصدر)

في موازاة ذلك كان السليماني قد بدأ بإنشاء الجانب العسكري والتدريب وتحديدا في مزارع قيادات إخوانية مرتبطة بتنظيم القاعدة، كعايض الشبواني وعلي بن حسن بن غريب وآل العرادة، وقد تدرب على يديه خلال هذه الفترة قيادات إخوانية على صلة بالقاعدة، من أبرزهم ناصر مبروك بن رقيب، وأبو مرسل القطراني، وصالح الروسا، ومحمد بن راسية وسعيد الأفرع وآخرون.

ظل عدد من طلاب المأربي في سجن الأمن السياسي، قبل أن يصل المأربي إلى صنعاء حينها للمطالبة بإطلاق سراحهم، وكانت تربطه علاقات وطيدة بقيادات في النظام السابق الذي ظل يتخذه كمدخل لابتزاز المجتمع الدولي

ولعل مما جعل السليماني يخفي إخوانيته لأكثر من 20 عاما هو سعيه لاحتواء كافة الطوائف السلفية، وتلقي الدعم من المنظمات في السعودية، وارتباطه بالأمير السعودي أحمد بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان يتواصل معه عن طريق القيادي الوهابي مصلح الأثلة.

ومثل ذلك كان يظهر بشكل علني أنه يدعم علي عبدالله صالح، لكسبه كغطاء لنشاطه في مأرب، وقد منحه الأخير الجنسية، بتزكية وطلب من بعض المشايخ في مأرب.

إقرأ أيضا:باطرفي يكلف المصري قائدا للقاعدة في مأرب-وثيقة

لم يستطع السليماني العودة إلى مصر إلا في فترة رئاسة محمد مرسي، وقد ظل هناك لفترة وجيزة ثم عاد إلى اليمن.

اتهم السليماني بتدريبه عدد من عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين دوليا، وعلى رأسهم الإرهابي النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب امريكية عشية عيد الميلاد، عام 2009م، وقد سلط الإعلام الدولي حينها بشكل واسع الضوء على معسكرات الإرهابيين في اليمن، وكان من أبرز ما ذكرته المعسكرات التي يديرها أبو الحسن السليماني، وخشية من أن يتطور الأمر، ويصبح السليماني على قائمة الإرهاب الدولية، أصدر فتوى عنونها بـ “(تعزيز فتوى علماء الدعوة السلفية في اليمن حول تنظيم القاعدة)، ليواصل بعد ذلك نشاطه ويظهر عسكريا بشكل علني عام 2012 في معارك كتاف بين الحوثيين والسلفيين المتطرفين، حيث أرسل مقاتلين يمنيين وأجانب لتعزيز ال عبادة وال الأثلة من مأرب.

مع بدء الحرب في اليمن استغل المأربي الموقف ليحصل على السلاح والمال من التحالف السعودي، وقد شارك في المواجهات العسكرية في مأرب 2015م.

وبحسب المعلومات فقد استضاف زعيم تنظيم القاعدة السابق قاسم الريمي مرارا في مركزه في مأرب، وكان أبرز المرشحين لخلافته قبل مبايعة أعضاء التنظيم لخالد باطرفي.

 

 

أماكن التدريب..

تؤكد المعلومات التي حصل عليها الخبر اليمني من مصادر موثوقة أن المأربي يتخذ من مزرعته في منطقة العرقين في وادي عبيدة، مقرا سريا لتدريب العناصر الخاصة بتنظيم القاعدة، وإدارة الشأن العسكري، كما يعقد اجتماعاته السرية في المباني الموزعة في المزرعة مع قيادات التنظيم العليا.

أحدث العناوين

تفاصيل محادثات فتح وحماس برعاية صينية

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن بكين استضافت محادثات بين حركتي حماس وفتح بدعوة منها، بهدف "إجراء حوار...

مقالات ذات صلة