بدأت الإمارات، الاربعاء، نشر قوات طارق صالح في عدن في خطوة قد تنهي طموح الانتقالي الذي يتعرض لضغوط بإلغاء الحكم الذاتي جنوبي اليمن.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية إن فصيل ما يعرف بـ” حراس الجمهورية” انتشر في مواقع واستحدث نقاط في مدخل عدن الشمالي، في حين لا يزال قادة فصائل الانتقالي وتحديدا الحزام الأمني يرفضون تسليم المنافذ الشرقية خصوصا نقاط العلم ودوفس في ابين.
وكشفت المصادر عن امتعاض في صفوف قادة الوية الانتقالي من التصرف الاماراتي الاخير والذي قد يفقد المجلس شعبيته.
وكانت الإمارات اعادت مطلع الأسبوع نشر قواتها في عدن بعد اشهر من اعلان الانسحاب من المدينة.
وتضغط الإمارات باتجاه ضم طارق صالح كسلطة رابعة إلى مبادرة يعكف سفراء دول كبرى على صياغتها وتتضمن توزيع جنوب اليمن بين هادي والانتقالي كلا بحسب المناطق الخاضعة لسيطرة وتعكس بالأساس تقاسم النفوذ بين السعودية والإمارات.
وتعارض السعودية ضم طارق صالح الذي تنتشر قواته في الساحل الغربي كطرف رابع للمفاوضات المرتقبة لاعتبارات منها أن هذه الخطوة قد ترجح كفة الإمارات في المعادلة جنوب وشرق اليمن.
ومن شأن انتشار طارق صالح في عدن التمهيد لإلغاء قرار الحكم الذاتي الذي اعلنه قبل عدة اسابيع لا سيما في ظل الضغوط الدولية واخرها دعوة السفير البريطاني، إضافة إلى بدء خروج فصائل الانتقالي من المدينة وفق ما نص عليه اتفاق الرياض، لكنه قد يعرقل اية عودة للحكومة الجديدة التي قد لا تشمل طارق صالح كونه غير معني بالاتفاق.
ويتخذ طارق صالح من معسكره في بئر احمد مركز عمليات متقدم لإدارة شؤون محافظة عدن التي تشهد تمردات على الانتقالي اخرها الاشتباكات في كريتر ..
على الصعيد ذاته، نفذ انصار الانتقالي تظاهرات في المدينة للمطالبة بالقبض على المتورطين بقتل قادة الحزام الأمني.
يأتي ذلك بعد ايام على اغتيال القيادي في الحزام الأمني فضل الغراسي اثناء عودته إلى منزله في الشيخ عثمان.
وعد مراقبين التظاهرة رسالة لطارق صالح المتهم بتدبير تصفية ابو اليمامة اليافعي قائد فصائل الحزام الأمني في اغسطس الماضي عقب خلافات وصلت حد التهديدات المباشرة بينهما.
