دفعت السعودية، الثلاثاء، بالولايات المتحدة إلى صدارة المشهد العسكري في اليمن بالتزامن مع تحركات بريطانية للدفع بعملية سلام شامل تتناقض مع الاجندة السعودية التي تقود حربا بالوكالة منذ 6 سنوات وهو ما ينذر بتمديد الأزمة.
خاص- الخبر اليمني:
وبينما تحضر القوات الامريكية لتصعيد على الحدودي اليمنية – السعودية، بدأت سفارتها في الرياض ضغط دبلوماسي على الانتقالي بهدف تحريك اتفاق الرياض المتعثر منذ توقيعه في نوفمبر من العام الماضي.
الانباء الواردة من الحدود تفيد ببدء القوات الأمريكية تجنيد يمنيين ونقلهم للتدريب في الرياض مع دفع القوات الامريكية المتواجدة على الارضي السعودية بأسلحة ثقيلة صوب الحدود في مؤشر على مساعيها للتصعيد عسكريا خلافا للتحرك البريطاني في هذا الخصوص والذي كشفته وكالة رويترز في وقت سابق وتحدث عن قيادة بريطانيا وساطة بين صنعاء والرياض بشأن وقف الهجمات على الحدود السعودية مقابل تسليم مأرب والجوف.
ولم يعرف بعد دوافع التصعيد الامريكي الاخير وما اذا كان يعكس فشل المفاوضات أم في إطار تبادل ادور بين حلفاء الحرب الكبار “بريطانيا والولايات المتحدة” لكن توقيت التحرك على الحدود والذي يأتي بموازاة تحرك في جنوب اليمن برز من خلال اشهار القوات الامريكية وجودها العسكري في عدن في ذكرى المدمرة كول بالتزامن مع بدء ملحقها الاقتصادي والسياسي لدى اليمن ضغوط على الانتقالي برز خلال لقائه برئيس وحدة المفاوضات الاخيرة بالمجلس، ناصر الخبجي، ومطالبته بتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض في اشارة إلى الشق العسكري الذي يعارض الانتقالي تنفيذه، تشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول فرض الاجندة السعودية المدرجة في اتفاق الرياض الذي يمهد لتصعيد عسكري لصالح السعودية و تحاول بريطانيا عبر سفيرها ومبعوثها الأممي تجاوزه بإبرام اتفاق شامل ينهي الحرب ويمهد لمرحلة سلام في اليمن مبني على اتفاق الحل السياسي أو ما تسميه “الاعلان المشترك”.
كما تؤكد وجود صراع اجندات بين بريطانيا التواقة إلى حل من اقليمين يعيد امجادها في الجزء الهام جنوبي اليمن، وبين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة ممن يسعون لتمزيق اليمن إلى اكثر من اقليم بغية اثراء الصراع بين الفرقاء اليمنيين وبما يمنح هؤلاء وجود طويل الامد في اهم مناطقه.
