عودة اجتماعات حكومة هادي يعزز فشل “الرياض” وانقسام الانتقالي

اخترنا لك

عاودت حكومة هادي، الثلاثاء، اجتماعاتها الأسبوعية في مؤشر على فشل مساعي السعودية لتشكيل الحكومة الجديدة التي كان يتوقع إعلانها الأسبوع الماضي ضمن محاولات لاختراق اتفاق الرياض عبر الدفع بالشق السياسي، وهو ما عزز انقسام المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا.

خاص – الخبر اليمني:

وعقدت حكومة هادي اجتماع لها في الرياض لمناقشة اخر المستجدات، وفق ما نقلته وسائل إعلام هادي الرسمية، وهي خطوة استعراضية تهدف، بحسب مراقبين،  إلى تأكيد هادي على فشل الضغوط السعودية لتشكيل الحكومة الجديدة التي كانت قوى “الشرعية” قد رفعت  بأسماء مرشحيها إلى هادي لاعتمادهم ورفض الأخير  بذرائع “المطالبة بعودة مؤسساته إلى عدن واجراء تنفيذ فعلي للشق العسكري بإخراج فصائل الانتقالي”.

وقد عززت هذه التحركات من انقسام الانتقالي احد ابرز اطراف اتفاق الرياض والذي كان يطمح بقوة لتشكيل الحكومة الجديدة مناصفة وبما يمنحه شرعنة لسيطرته العسكرية على الأرض ويمهد  لفصل جنوب اليمن.

وبينما شن نجل الرئيس الجنوبي السابق هاني علي سالم البيض هجوما على المجلس مطالبا إياه بالانسحاب، ظهر محافظ الانتقالي في عدن احمد لملس والمستفيد الوحيد من المفاوضات بمعية وزراء في حكومة هادي مشددا على ضرورة تنفيذ الاتفاق  للخروج من الوضع الحالي بالرغم من تقليل نائب رئيس المجلس هاني بن بريك من  أهمية المفاوضات.

البيض حذر من ما وصفه  بواقع سياسي  وعسكري بدا يتشكل على الأرض ويهدد مستقبل القضية الجنوبية، متسائلا في الوقت نفسه عن  ما اذا كان نضال الجنوبيين قد توقف عند ما وصفه بالحال المتدهور سياسيا وعلى الأرض..

وأشار البيض إلى أن صبر الجنوبيين لن يطول في تهديد واضح للانتقالي الذي اعتبر مفاوضاته الحالية مفروغة من محتواها.

على النقيض، جاب محافظ عدن والقيادي في الانتقالي احمد لملس شوارع عدن برفقة وزراء التربية ونائب وزير الداخلية  والتعليم العالي بحكومة هادي في تأكيد على تمسك طرف في المجلس بالمفاوضات.

وتشير التحولات الأخيرة إلى رهان اطراف في “الشرعية” على الوقت لانقسام الانتقالي خصوصا في ظل التطورات الأخيرة في عدن من فوضى امنية تتهم اطراف امنية في الانتقالي تدبيرها في وجه المحافظ لدوافع مناطقية في إشارة إلى الحزام الأمني الذي ينتمي مقاتليه إلى يافع.

أحدث العناوين

UNRWA: Over a million people have lost their homes in Gaza

The United Nations Relief and Works Agency (UNRWA) stated that after 201 days into the war, destruction is everywhere...

مقالات ذات صلة