صعد التحالف السعودي-الإماراتي خلال الساعات الماضية عسكريا وسياسيا في خطوة تشير إلى مناورته في وجه المساعي الدولية لتحريك عجلة السلام في اليمن والتي تتعرض للحرب والحصار منذ 6 سنوات.
يأتي ذلك قبيل جولة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، تشمل الرياض وعدن لإقناع حكومة هادي والمسؤولين السعوديين برؤيته للسلام الشامل.
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد العسكري، كثف التحالف خلال الأيام الماضية غاراته على المحافظات اليمنية خصوصا مدينة الحديدة التي تشهد هدوء نسبي منذ أشهر بسبب تنفيذ اتفاق ستوكهولم رغم الخروقات المستمرة.
وشهدت محافظات أخرى كمأرب وصعده غارات مكثفة.
هذه التطورات تتزامن مع تصعيد الفصائل الموالية للتحالف في محاولات زحفها على أكثر من جبهة وتحديدا في الضالع ومأرب والساحل الغربي، وقد دفعت بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لإدانتها والتعبير عن قلقه من هذه التطورات التي اعتبرها تهدف لإفشال مساعي السلام في اليمن، وجميعها تشير إلى أن التحالف الذي سبق وأن رفض مقترحات المبعوث الأممي للسلام والمعروفة بـ”الإعلان المشترك” يسعى للمناورة في وجه غريفيث خلال جولته المرتقبة في غضون أيام للسعودية وعدن لا سيما وأن التصعيد الميداني اقترن بكشف وزير الخارجية في حكومة هادي أحمد بن مبارك خلال اتصاله اليوم بالسفير البريطاني عن رفض حكومته للحل السلمي وتمسكها بالخيار العسكري عبر ما وصفه “انهاء الانقلاب”، كما أشار إلى أن حكومته تسعى للرد على الهجوم على مطار عدن الدولي الذي اتهم “الحوثيين” بتدبيره في إشارة واضحة إلى نيتها التصعيد العسكري خلال الفترة المقبلة.
ومع أن حكومة هادي وحتى التحالف يدركان بأن الحديث عن التصعيد العسكري في هذا التوقيت التي أصبحت فيه قوات صنعاء أقوى من ذي قبل مثار للسخرية بعد الهزائم المتتالية على أكثر من جبهة إلا أن الحديث عنه محاولة للمناورة في وجه التحركات البريطانية للسلام والتي تتناقض مع الأجندة السعودية ومحاولة لتحقيق مكاسب سياسيا.
