كشفت مجلة أمريكية، السبت، عن دوافع محاولة السعودية الأرتماء في حضن إيران بالدفع نحو التقارب الجديد، متحدثة في الوقت ذاته عن مسار المفاوضات التي تحتضنها العراق ومدى نجاحها والعراقيل التي قد تعزز الخلافات.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مجلة “فورين بوليسي” بأن بدء الولايات المتحدة الانفصال عن الشرق الأوسط بسحب قواتها من أفغانستان والعودة للاتفاق النووي ووقف دعم السعودية في حرب اليمن ضمن خطط لتقليص نفوذها في المنطقة، كان سببا بهرولة بن سلمان إلى طهران، مشيرة إلى أن هذه الخطوة التي برزت بالمفاوضات الجارية مع ايران في بغداد لم تكون متوقعة من قبل الإدارة الامريكية التي كانت تطمح للعب دور في الوساطة بين الطرفين.
والمحت المجلة إلى أن السعودية باتت تدرك بأن الشرق الأوسط لم يعد يشكل أولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة وهو ما يدفعها للتعجيل بالبحث عن مخرج من المأزق الذي تعيشه و برزه حرب اليمن.
كما أوضحت بأن المفاوضات الجارية في العراق ويقودها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لم تقتصر على السعودية بل الجولة الأولى شملت الامارات وبحضور مسؤولين من الأردن ومصر والسعودية أيضا وأن النقاشات لا تتعلق فقط باليمن بل تشمل أيضا سوريا ولبنان.
وتوقعت الصحيفة الامريكية فشل تلك المفاوضات التي وصفتها بانها في بدايتها، مستندة بذلك إلى ما وصفته بالفجوة المتسعة بين العرب وايران.
وكانت ايران والسعودية سعتا مؤخرا لتعزيز علاقتهما بدء بالمفاوضات في العراق وما اعقبها من جولة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للمنطقة ناهيك عن تصريحات ولي العهد السعودي الأخيرة محمد بن سلمان والتي اعرب فيها عن رغبة بلاده بالتقارب مع إيران.
