ابتزاز للإمارات وتلويح بالقاعدة.. مناورات إصلاحية في شبوة

اخترنا لك

كثف حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الاثنين، مناوراته السياسية والعسكرية في شبوة  في محاولة  للتهرب من ضغوط محلية وإقليمية ودولية لتسليم المحافظة لخصومه في الانتقالي وفي خطوة أثارت مخاوف من تحول المحافظة المنتجة للنفط والغاز وذات الموقع الاستراتيجي لساحة تصفيات دولية بالوكالة.

خاص – الخبر اليمني:

وبينما واصلت فصائله مطاردة اتباع الانتقالي، واختطافهم من النقاط العسكرية، بالتزامن مع عودة نشاط  تنظيم القاعدة بقوة، بدا جناحه السياسي الهجوم على الإمارات في الوقت الذي يدفع فيه الحزب بورقة بلحاف اهم منشأة لإنتاج الغاز التي تديرها القوات الإماراتية حاليا.

فصائل الإصلاح، بحسب اتهامات الانتقالي، اعترضت في وقت مبكر اليوم القيادي فيما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” حسن  الطفي اثناء تنقله بين عدن وحضرموت في عملية  تعد الثانية خلال يومين بعد اعتقال قادة فرع الانتقالي بوادي حضرموت، واطلاق سراحهم بناء على ضغوط سعودية ناهيك عن الاتهامات لفصائل الحزب باختطاف ضباط موالين للانتقالي في عتق وتسليمهم للقاعدة في البيضاء.

هذه التحركات الميدانية، تزامنت مع اتهامات  اطلقها القيادي في الانتقالي احمد الربيزي، لمن وصفهم بـ”الاخوان” بتسليم تنظيم القاعدة المناطق المنتشرة على الشريط الحدودي بين أبين وشبوة، في حين نشر ناشطي المجلس  صور لأعلام التنظيم ورايته ترفع فوق نقاط كانت سابقة لقوات هادي في ميفعة ورضوم ومناطق أخرى على حدود ابين، وجميعها تهدف لإرهاب الانتقالي وتحجيم تحركات عناصره ، وفق اتهامات انصار المجلس.

لكن الإصلاح الذي يقبض على المحافظة التي تدر مليارات الدولارات على التنظيم وقياداته، لم يكون يستعد لسيناريو السقوط  ميدانيا فقط، فعلي الصعيد السياسي بدا مرحلة جديدة من ابتزاز الامارات ، مع دفعه عبر حكومة هادي لإعادة تشغيل منشاة بلحاف المنتجة للغاز والخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية على بحر العرب، حيث أفادت وسائل اعلام الحزب بعقد مسؤولين في وزارة النفط باخرين من شركة توتال الفرنسية بهدف استأنف العمل في شركة بلحاف من جديد.

ومع أن محاولات الإصلاح السابقة بتشغيل المنشأة التي يهدف من خلالها طرد الامارات من المحافظة خدمة لأجندة قطرية تخشى أن يؤدي استحواذ الامارات على المحافظة لاستغناء عن صادراتها من الغاز المسال لأبوظبي ، سبق وأن فشلت بفعل صفقات بين ابوظبي وتوتال ضمنت الأخيرة بموجبها الحصول على استثمارات نفطية في الامارات، يشير توقيت تحركه الأخير إلى أنه يحاول ابتزاز أبوظبي لا أكثر لا سيما وأنها تتزامن مع تسويق قيادات في تيار قطر بالحزب اتهامات للإمارات بتدبير الهجوم الجديد على قوات هادي في الوديعة والتي خلفت في وقت سابق هذا الأسبوع قرابة 50 قتيلا وجريحا.

هذه التحركات تتزامن مع تحركات للانتقالي المدعوم إماراتيا في المحافظة تنبئ بالتصعيد ما يشير إلى أن الإصلاح يحاول الضغط لمنع أي تحرك قادم يرى فيه نهاية لوجود دولته في شبوة في ظل ما يعانيه في مأرب.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة