محاولة لاحتواء فضيحة مجزرة “الحرق” بتعز وسط دعوات لمحاكمات دولية

اخترنا لك

سمحت فصائل الإصلاح بتعز، السبت، لنساء من أسرة الحرق بزيارة جثامين رجالها بثلاجة المستشفى الجمهوري  بالمدينة بعد أيام من الجريمة وسط تحركات مستميتة لاحتواء فضيحة المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 11 شخصا بينهم امرأة .

خاص – الخبر اليمني:

وأفادت مصادر محلية بأن حملة أمنية رافقت النسوة اللاتي  لا يزلن في دائرة الخطر مع توعد قوات المحور  بتصفيتهن، إلى الثلاجة لإلقاء نظرة الوداع على جثامين أهاليهم.

وكانت نساء أسرة الحرق ناشدن في  مقاطع فيديو السماح لهن بزيارة جثث أقاربهن من الرجال الذين تم التنكيل بهم قبل يومين على ذمة دفاعهم على قطعة أرض يمتلكونها في منطقة وادي عمد بمديرية بيرباشا وسط تعز  بعد ما حاولت فصائل عسكرية الاستيلاء عليها ضمن سيناريو نهب الأراضي.

وتزامنت هذه الخطوة مع تحركات لقادة فصائل الإصلاح العسكرية والأمنية لاحتواء الجريمة التي هزت ربوع اليمن.

وكشفت مصادر قضائية عن استدعاء قائد محور تعز خالد فاضل  لرئيس النيابة ومحكمة الاستئناف بتعز  لتدبير أمر قضي بإغلاق القضية.

وقد أثار اللقاء غضب واسع في صفوف المنظمات القضائية أبرزها نادي القضاء الذي ندد بالخطوة واعتبرها تتعارض مع رمزية القضاء كسلطة مستقلة، مطالبا رئيسي النيابة ومحكمة الاستئناف بتعز بإصدار أوامر قضائية بإحضار كافة القيادات العسكرية المتورطة في الجريمة.

ولا تزال  تداعيات مجزرة اسرة الحرق تعصف بقوى “الشرعية” المشتركة في السلطة والمتهمة بتغطية الجرائم في المدينة.

وطالب قرابة 30 نائبا في برلمان هادي واغلبهم من الإصلاح الذي تسيطر فصائله على المدينة  بسرعة ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، في حين اطلق ناشطون وحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة توقيعات لمطالبة محكمة الجنايات الدولية  في لاهي بفتح تحقيق بتلك الجرائم  وهو ما دفع رئيس حكومة هادي لتوجيه وزير داخليته  والفصائل العسكرية ذاتها المشاركة في الجريمة بالتحقيق فيها والرفع بما تم التوصل اليه.

أحدث العناوين

رصد شامل لآخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في غزّة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 202 على التوالي، حربها التدميرية الشعواء في قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي...

مقالات ذات صلة