عاد التوتر ليخيم على مدن محافظة حضرموت، الثرية بالنفط والغاز شرقي اليمن، الثلاثاء، بالتزامن مع ترتيبات لعودة المجلس الوطني الحضرمي.
خاص – الخبر اليمني:
ولوّح المجلس الانتقالي بالتصعيد العسكري مجددا.
وتداولت وسائل إعلام المجلس مقاطع فيديو للعشرات من المجندين الحضارم التابعين للمجلس المنادي بالانفصال وهم يهتفون بتحرير مدن الهضبة النفطية في وادي وصحراء حضرموت والتي لا تزال خاضعة لسيطرة خصوم الحزب بقيادة الإصلاح.
وتزامن الاستعراض الذي أقيم في معسكر الربوة على تخوم وادي حضرموت مع تكثيف رئيس فرع الانتقالي المحمدي لقاءاته بمشايخ القبائل ضمن ترتيبات لتحشيدات إلى المكلا، المركز الإداري لحضرموت.
في السياق، بدأت وسائل إعلام الانتقالي وناشطيه حملة إعلامية جديدة ضد رشاد العليمي ومعين عبدالملك بشأن حضرموت رغم تواجده في معقلهم بعدن.
وتداولت هذه الوسائل صور وثائق لفساد العليمي ووزرائه.
وأبرز تلك الوثائق صرف العليمي قرابة 45 مليون ريال يمني لاستئجار سيارات خلال تفقده لساحل المكلا أثناء زيارته الأخيرة للمدينة.
وقال الصحفي في الانتقالي صلاح بن لغبر بأن السيارات التي استأجرها العليمي لم تمشي لـ3 كيلو متر فقط.
كما تتضمن وثيقة أخرى صرف وزير النفط في حكومة معين 11 مليون ريال كقيمة فاتورة غداء في المكلا ليوم واحد.
والمبالغ سالفة الذكر تم سحبها من رصيد شركة النفط في المدينة.
هذه التطورات في ملف حضرموت تتزامن مع ترتيبات سعودية لإعادة مجلس حضرموت الوطني مع استكمال تأسيسه في السعودية.
وتوقعت مصادر محلية في حضرموت وصول المجلس الجديد والذي سيتولى إدارة ملف المحافظة النفطية سياسيا وأمنيا واقتصاديا خلال اليومين المقبلين.
وكانت السعودية استدعت في وقت سابق هذا الأسبوع محافظ المؤتمر لوضع اللمسات الأخيرة على قيادة المجلس.
وتشير هذه التطورات إلى أن حضرموت قد تشهد موجة تصعيد جديدة، لكن مصادر محلية استبعدت تطور الأمر إلى مواجهات في ظل الانسحاب الاماراتي الأخير من المدينة وترك ما تبقى من فصائل الانتقالي بدون غطاء رغم توقعها حدوث “مناوشات”.
