صحف غربية: دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال ستجعله يعيش في عزلة دولية

اخترنا لك

توقعت صحف غربية أن القرار الذي قد تتخذه محكمة العدل الدولية ضد كيان الاحتلال في الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا بتهم ارتكابه جرائم إبادة جماعية في غزة قد تجعل الاحتلال يعيش في عزلة دولية وتضر بسمعة الكيان دوليا.

متابعات-الخبر اليمني:

وأشار الصحفي الجنوب أفريقي، في صحيفة الجارديان البريطاني توني كارون، إلى أن “شبح العزلة الدولية الذي طالما تخوّف منه قادة الاحتلال” ظهر أخيرا في محكمة العدل الدولية، وهو ما لم يكن يتوقعه قادة الاحتلال.

ورأى كارون أن ما يجعل خطوة جنوب أفريقيا “استثنائية” هو حقيقة أن اتهام الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية يعني بالتبعية اتهام مَن يقدّم لها الحماية والتمكين الدبلوماسي -الولايات المتحدة- بالتواطؤ في جريمة هي الأسوأ بين الجرائم”.

وأكد الكاتب على أن الاحتلال يعوّل على الدعم الأمريكي اللامحدود في هذا ‘الإجرام الممنهج’، وأنه يشعر بارتياح إذْ يحذو حذو الولايات المتحدة في تحدّيها الصارخ للقانون الدولي كما تجلى في ‘حرب الأخيرة على الإرهاب’ وفي اجتياح العراق”.

ولفت الكاتب إلى ما أظهرته تصويتات جرت مؤخرا في الجمعية العامة للأمم المتحدة من صدمة المجتمع الدولي من وحشية الاحتلال في غزة، ورغم تلك الصدمة لا يزال هذا المجتمع غير قادر على اتخاذ أي خطوة ضده.

واختتم كارون بالقول إن “دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال إلى محكمة العدل الدولية هي صوت صارخ لبقية أمم العالم بأن التضامن القائم على أساس من القيَم قد عاد مرة أخرى خياراً ممكنا وأن نظاما عالميا مختلفا هو كذلك أمر ممكن”.

وقال الكاتب إن “إسرائيل يمكن أن تعوّل على الدعم الأمريكي اللامحدود في هذا ‘الإجرام الممنهج’. وإنها تشعر بارتياح إذْ تحذو حذو الولايات المتحدة في تحدّيها الصارخ للقانون الدولي كما تجلى في ‘حرب الأخيرة على الإرهاب’ وفي اجتياح العراق”.

واختتم كارون بالقول إن “دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية هي في ضوء ما تقدم صوت صارخ لبقية أمم العالم بأن التضامن القائم على أساس من القيَم قد عاد مرة أخرى خياراً ممكنا وأن نظاما عالميا مختلفا هو كذلك أمر ممكن

أما مجلة “تايم” الأمريكية فقد نشرت مقالا للكاتبة سول بورغا، رأت فيه أن ذهاب جنوب أفريقيا بهذه الدعوى إلى محكمة العدل الدولية قد “يغير مسار الحرب المشتعلة بين الاحتلال وحماس”.

ونقلت الكاتبة عن ألكساندر هينتون، أستاذ القانون بجامعة روتجرز الأمريكية، القول إن هذه الدعوى يمكن أن تشكّل دليلا على توجّه صوب اهتمام عالمي أكبر؛ لا سيما وأن الدولة المدّعية (التي رفعت الدعوى للمحكمة) لا تشترك في حدود مع الدولة المدّعى عليها.

وفي الموقع الالكتروني لراديو صوت أمريكا، أشارت الكاتبة كيت بارتليت، إلى أن “انتصار جنوب أفريقيا في هذه المعركة القضائية سيُعدّ بمثابة إحراج دولي للاحتلال”، كما توقع حقوقيون أن الكيان لن يرضخ لقرارات المحكمة ولن يطبقها.

ورجّحت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن يافع الاحتلال عن نفسه أمام المحكمة بأنه إنما يشن حربا في غزة للدفاع عن نفسه ضد حماس وليس “لتدمير” الشعب الذي يعيش في القطاع.

ورأت الإيكونوميست أن “الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية ضد الاحتلال قد أزعجت حلفاءه الغربيين، لكنها لاقت في المقابل استحسان قوى ‘متوسطة’ ناشئة مثل إندونيسيا وماليزيا وتركيا ومنظمة التعاون الإسلامي، وآخرين”.

وجاء في بيان لخارجية الاحتلال “أن سكان قطاع غزة ليسوا هم العدو، وأنه يبذل كل جهد للحد من الإضرار بغير المتورطين وللسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”

ويرى مراقبون أن أيّ حُكم قد تُصدره المحكمة الدولية -حتى ولو لم ينفّذ- ضد الاحتلال سيمثل “ضربة لموقف الأخيرة كما سيغيّر من الطريقة التي تتعامل بها دول أخرى مع الكيان– كأنْ تصبح هذه الدول أقلّ استعدادا لبيعها أسلحة”، بحسب صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية.

أحدث العناوين

الاحتلال يواصل ارتكاب مجازره المروعة في غزّة.. حصيلة الساعات الماضية

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34.388 شهيداً، وإلى 77.437 إصابة، منذ السابع...

مقالات ذات صلة