كاتبة فلسطينية تبعث هذه الرسائل إلى اليمنيين بمناسبة 26 سبتمبر

اخترنا لك

رباب روحانا:

لمناسبة ثورة السادس والعشرين من أيلول وردح موسمي مجحف حيال عبد الناصر في صفحات الكثير من اليمنيين وآخر مزمن مرجف حيال إيران .
لم تقطع إيران يومـا يدها اليمنى، عن إمداد ” محور المقاومة ” رغم تعرّضها للحصار والعقوبات الدولية، وإن لم تقطع اليسرى مع المحاور المقابلة ،حرصًا على اقتصادها / أمنهاالقومي…
هذا ، ولم ولن ولا لتدٙخُّل إيران، ورٙفٙض ويرفض اليمنيون التدخل والوصاية الإيرانية ،شعبا وقيادةً ثورية – ما نراه/ نسمعه / نلمسه عبر التصريحات الشعبية و ” الرسمية ” – إلا أن إيران تدخّلت أم لم تفعل مغضوب عليها ؛ متهمة في الأولى بجريرة لعب دور الوصاية وفي الثانية دور المراقِب والمحايد لفرصة انقضاض وكانت قد ثغت قطعان معارضي إيران إبان ” الأزمة القطرية ” في خضم العدوان على اليمن بأن إيران أمدت قطر بالغذاء ( بموجب اتفقيات تجارية ملزمة عدا عن حنكة إيران في تسمين الكبش القطري منعا لجره نحو الحظيرة السعودية)، بينما لم تمد اليمن سوى بالماء… ماااااااااء .
قبل وبعد وعلى امتداد زمن العدوان السعودي تُقلّٙب إيران فوق تصريحاتٍ لظّة شبيهة لا تزال حيال عبد النّاصر كلما طُرِقٙ باب المندب .
دعٙم عبد الناصر ( عدّة وعتادًا ) ثورة 26سبتمبر/ أيلول عام 62 ، الانقلاب الّذي قاده السّلال على الإمام البدر، ( وهروب الأخير إلى السّعوديّة، وإطلاقه لثورة مضادّة دعمتها السعودية وقد اَلت الأمور في اليمن إلى ما آلت إليه و إلى استنزاف الجيش المصري ؛ أحد الأسباب المباشرة في نكسة 67).
لا تنفك بعض صفحات اليمنيين تردح وتستنكر على مصر عبد النّاصر وجودها في اليمن بل وتساويه بمصر السيسي – شتان ! فلا تتساوى يد سيفها كان لك ،بيد سيفها أثكلك – متّهِمة عبد الناصر بجريرة نيّته في محاولة استعادة هيبته، كزعيم قوميّ -عربي فيما لو نجح الانقلاب -في عزّ أزمة الوحدة السّوريّة المصريّة- بدايةً بحضورٍ عسكريٍّ، فسياسيّ في اليمن ،يمكّنه السّيطرة على باب المندب في النهاية …
-عبد الناصر الذي كان أشد الحريصين على الأمن القوميّ العربيّ، رافضًا محاربًا الاستعمار ،الإمبرياليّة وأدواته من الرّجعيّة العربيّة على رأسها السّعوديّة (وقطر) ،على امتداد “الوطن العربيّ ” بشكلٍ خاصّ ،داعمًا للحركات الثّورية وحركات التحرر في العالم بشكلٍ عام .
-إيران لا تعتدي على اليمن، السعودية تفعل
-عبد الناصر لم يعتد على اليمن ،السيسي يفعل !
لا جنحة على من يمد لك يد عون ولا ضير إن ” سلمت يده “.
– على بعض اليمنيين التمسح بعتبة جزائر (هواري بومدين ) ؛ لِبَرٙكة عرفان .
هامش / كذلك خطب السيد عبد الملك الحوثي في بداية العدوان منبها مصر / السيسي أن لا تكرر ” خطأ ” مصر/ عبد الناصر في اليمن تمنيته لم يقل… إن لم تخني الذاكرة ،تمنيتها تفعل.

*كاتبة فلسطينية

 الخبر اليمني/أقلام
 
 

أحدث العناوين

وسائل إعلام عبرية تكشف مخطط نتنياهو لعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حماس

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الرامي إلى عرقلة اتمام صفقة تبادل الأسرى...

مقالات ذات صلة