زئير صنعاء يقظ مضاجع التحالف – تقرير

اخترنا لك

المزيد من الغارات السعودية- الاماراتية  على صنعاء، وقد استهدف التحالف قبل قليل  حي الاذاعة.. هذه الغارات هي في الأساس امتدادا لنحو 6 سنوات من الحرب  على اليمن، التي دشنها التحالف باستهداف أحياء العاصمة الآمنة  عشية الـ26 من مارس من العام 2015،  ولم تهدأ حتى في وقت الهدن الأممية والمشفوعة بقرارات دولية وضغوط، لكن حدتها  تراجعت مع استهلاك التحالف لبنك أهدافه وفراغ غاراته من مضامينها حتى وصلت إلى الصفر، اليوم يعاود التحالف استهداف ذات الأهداف وهي بالأساس مناطق جبلية  محيطة بصنعاء لا لهدف سوى اعتقادا منه بأنه يرهب “المواطنين”  مع أن الصور المتداولة تؤكد  بأن الجميع في اليمن لم يعودوا آبهين بالغارات حتى وهي على بعد امتار  منهم.

خاص- الخبر اليمني:

لا ذريعة للتحالف اليوم وهو يواصل غاراته منذ الصباح الباكر مستهدفا العاصمة، خلافا للمحافظات الأخرى التي تشهد غارات بصورة يومية، ولا هدف له وهو يلقي صواريخه وقنابله الضوئية على جبال الحيمة الخارجية والنهدين والحفا ،  فحتى صنعاء لم تنفذ بعد اية عملية جديدة ولطالما أن عمليات صنعاء تكون متقنة وتستهدف  منشآت ومواقع استراتيجية، وهي إذ تأتي ففي سياق ما تؤكده صنعاء بحق الرد المشروع، غير أن جنون التحالف هذا يعكس فقط فزع شديد  وخوف من المستقبل، فهل اصبحت تصريحات القيادات في صنعاء محل رعب للتحالف ؟

قبل الغارات الاخيرة على صنعاء، ظهر وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ،  اللواء محمد ناصر العاطفي، والذي كانت وسائل إعلام التحالف قتلته اكثر من مرة. العاطفي قليل الظهور إعلاميا و حديثه يعكس  توجه جدي.. قال العاطفي في تصريحه إن عمليات صنعاء في العمق السعودي مستمرة، في اشارة إلى العمليات التي يشارك فيها الطيران المسير والقوة الصاروخية، مشيرا إلى أن العمليات القادمة ستكون أكثر تطورا باستهداف منشآت استراتيجية في العمق السعودي  وبدقة عالية.

يدرك التحالف مدى اهمية هذه التهديدات لاسيما وأن تصريحات الوزير العاطفي التي تأتي في أعقاب إعلان صنعاء تدشين عملية الردع الاستراتيجي الرابعة والتي استهدفت وزارة الدفاع السعودية والاستخبارات العسكرية في الرياض وقاعدة الملك سلمان،  تتزامن مع  تحريك السعودية أطراف دولية للضغط على صنعاء بإخراجها من المستنقع وبأقل الخسائر، لكن صنعاء وبنشوة المنتصر  واصلت اثخان السعودية بالمزيد من الشروط وقد حدد العاطفي  آخرها بخروج التحالف من كامل الأراضي اليمنية ..

تفرض صنعاء شروطها في الحل استنادا إلى منطق القوة وقد أكد العاطفي أن التحالف بجلالة قدره خسر الحرب على اليمن،  في حين   تحاول السعودية اظهار نفسها بموقع القوي والتعلق بقشة المجتمع الدولي سواء بإصدار بيان من مجلس الأمن او عبر سفراء دول في الاتحاد الأوروبي مع أن هذه الدول هي من أطلقت يد السعودية في اليمن وعززتها سياسيا وعسكريا  منذ الوهلة الأولى للحرب، وتعرف السعودية بأن هذه الدول لن تغير شيء في خارطة القوى الصاعدة لصنعاء والتي أثبتت حتى الآن مدى فاعليتها باستهداف اكثر المواقع السعودية تحصينا وأهمها استراتيجية.

بغاراتها الجديدة تكون  السعودية قد أطلقت رصاصة الرحمة على المساعي الدولية لوقف الحرب، وهي بذلك تقضي على اية جهود قد يحملها المبعوث الأممي إلى صنعاء في ظل زيارته للرياض والأنباء التي تتحدث  عن طرحها تعديلات في مقترحاته للحل في اليمن،  لكن وقد تمادت فعليها انتظار الرد، فآخر تصريح لوزير دفاع صنعاء كان قبيل تعرض السعودية لضربة قاصمة مع تعرض  كبرى منشآتها وحقولها النفطية في البقيق وهجرة خريص لاستهداف بالصواريخ والطائرات المسيرة.

 

 

أحدث العناوين

السعودية تعاود مغازلة “الحوثيين” مع تراجع أمريكا عن اتفاقها الدفاعي

عاودت السعودية، الاحد، مغازلة حركة انصار الله "الحوثيين" بعد تصعيد لأيام . يتزامن ذلك مع تراجع أمريكا عن اتفاقها...

مقالات ذات صلة