السعودية ترفع سقف تحكيم الجوف .. والقبائل ترفض

تواصل السعودية مساعيها لاحتواء جريمة استهداف الطيران لقرى القبائل في محافظة الجوف، شمال شرق اليمن، وسط مؤشرات على رفض قبلي رغم الضغوط الحزبية.

خاص- الخبر اليمني:

وقالت مصادر قبلية إن السعودية دفعت، الخميس، بوساطة هي الثانية خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن الوساطة الجديدة عرضت 3 سيارات كفروع لقبيلة بني  نوف و3 مليون ريال سعودي كقبران إلى جانب تحكيم مطلق  مع تحقيق عاجل بمشاركة مشايخ قبائل دهم التي ينتمي إليها أسر الضحايا..

وكانت قبائل بني نوف التي تعرضت منازل ابنائها للقصف في وقت سابق ، حيث قتل  25 شخصا واصيب  اخرين، رفضت وساطة سعودية قادها الشيخ العوجري الستنيل  وتضمنت  تحكيم بـ10 بنادق و500 ألف سعودي لابناء منطقة المساعفة، شرق الحزم.

وطالبت القبائل بتسليم مقدم الاحداثيات والطيار الذي نفذ العملية.

وتشهد الجوف حالة من الغضب خصوصا بعد تبين أن الغارات كانت متعمدة وكانتقام من قبائل بني نوف التي اختطف مسلحيها قبل أشهر 6 جنود سعوديين ردا على اختطاف الاستخبارات السعودية أحد ابناء القبيلة يحمل الجنسية القطرية بينما كان يمر في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.

وتعرضت قبائل بني نوف خلال الساعات الماضية لضغوط ابرزها من حزب الإصلاح الذي بدأ تسويق الجريمة كاستهداف له ومنع تقدمه، وفق ما ذكره عبدالله العكيمي ابرز قادة فصائل الحزب.. ونشرت وسائل اعلام الحزب اسماء شخصان قتلا خلال المعارك الاخيرة في الجوف واستهدف القصف منازلهما.

يأتي ذلك في وقت طالب فيه صالح الرؤسا أبرز مشايخ الاصلاح في الجوف بتحكيم عادل للضحايا، مقللا في الوقت ذاته  من حجم الجريمة باعتبارها “خطأ احداثيات” كما يقول مع أن المنطقة المستهدفة تقع تحت سيطرة التحالف والفصائل التابعة له.