لقي عدد من الجنود والضباط السعوديين، الثلاثاء، مصرعهم بعملية تمرد عسكري داخل أبرز القواعد العسكرية للتحالف السعودي – الإماراتي في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية إن معارك دارت في وقت مبكر داخل القاعدة السعودية في مديرية البريقة عقب استيلاء أفراد كتيبة محلية مكلفة بحماية القوات السعودية على المعسكر الأبرز نتيجة وقف صرف رواتبهم منذ عدة أشهر.
وقام أفراد الكتيبة التي ينتمي عناصرها إلى مدينة عدن وتلقوا تدريبات سعودية في الطائف بمحاصرة الجنود والضباط السعوديين داخل عنابرهم في القاعدة كرهائن وإعلان التمرد على قيادتها.
وأثارت العملية حالة من الرعب في صفوف القيادة السعودية، حيث أفادت المصادر بإنشاء نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان غرفة عمليات خاصة لمتابعة التطورات أجرى خلالها اتصالات مكثفة بالقوات الإماراتية التي وجهت اتباعها في الحزام الأمني بعدن بالهجوم على القاعدة السعودية دون مراعاة وجود ضباط وجنود سعوديين كرهائن وهو ما تسبب بسقوط ضحايا في صفوفهم دفع السعودية لوقف هجوم “الحزام الأمني” والاستعانة بعناصر من المارينز الأمريكي لتحرير الجنود والضباط السعوديين.
واستمرت المواجهات داخل القاعدة لساعات قبل أن يعلن “اخماد التمرد” وسط غموض يكتنف مصير أفراد الكتيبة المتمردة خصوصا في ظل أنباء عن تصفيتهم.
وفي وقت لاحق من تلك الأحداث وجهت القوات السعودية بصرف مرتبات 5 اشهر للقوات المكلفة بحراسة القاعدة العسكرية بالبريقة ممن لم ينخرطوا في التمرد الأخير في محاولة لتلافي الحادثة.
ومع أن مطالب “المتمردين” حقوقية، إلا أن تحركهم في هذا التوقيت بحسب مراقبين، متعلق بالصراع المتنامي بين السعودية والإمارات والذي تجلى بوضوح في اعقاب اعلان امير الكويت قرب المصالحة بين السعودية وقطر وما تلا ذلك من انزعاج اماراتي برز بتغريدة مستشار محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله، التي حملت تهديدات للسعودية من مغبة التصالح بعيدا عن أبوظبي التي ترفض أي تقارب مع الدوحة.
وتحاول الامارات توجيه رسالة للسعودية مفادها أن مكاسب الحرب على اليمن قد تتلاشى في حال اتخذت خطوة أحادية الجانب لاسيما وأن عددا من افراد الكتيبة المتمردين كانوا على اتصال بضباط اماراتيين ، وفقا للمصادر سالفة الذكر.
