سارعت أطراف الصراع على ما تسمى بـ “الشرعية”، الثلاثاء، لعرض نفسها كوكيل محلي للولايات المتحدة بحجة “مكافحة الإرهاب” في اليمن، بالتزامن مع تكثيف تنظيم القاعدة لعملياته في جنوب البلاد وسط تحرك أمريكي لوجود طويل الأمد في هذه المنطقة الاستراتيجية.
خاص – الخبر اليمني:
وقال هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، إن المجلس القوة الوحيدة والشريك الرئيس للولايات المتحدة في حربها على “الإرهاب”.
جاءت تغريدات بن بريك التي تعد الأولى منذ اختفائه قبل أشهر عشية لقاء جمع نائب هادي علي محسن بمساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر في العاصمة السعودية وناقش معه التعاون بشأن ما وصفها بـ”مكافحة الإرهاب”.
هذه التحركات جاءت عشية تكثيف تنظيم القاعد لهجماته في أبين، التي تشهد معارك بين الانتقالي وهادي منذ أشهر، حيث تفيد الانباء بإصابة مرضى بينهم نساء بهجوم شنته هذه العناصر على مستشفى محلي في مديرية مودية في حالة تعد الثالثة في غضون ساعات عقب استهداف نقطة للمجلس الانتقالي في لودر راح ضحيتها أكثر من 6 قتلى إلى جانب عددا من المصابين.
وبينما حاولت وسائل إعلام الانتقالي القاء اللوم على “الشرعية” سارع قادة الأخيرة وتحديدا هادي وعلي محسن لتعزية أهالي ضحايا الهجوم في لودر في محاولة للتبرؤ من عمليات “القاعدة” .
قد تكون أطراف “الشرعية” التي تشكل التنظيمات المتطرفة جزء من تركيبة فصائلها العسكرية تحاول درء المسؤولية عن الهجمات الأخيرة في أبين، لكن نشاط تنظيم القاعدة لم يعد يقتصر على هذه المحافظة التي ظلت لعقود معقله الرئيس بل امتد مؤخرا إلى شبوة حيث اعدم عناصر التنظيم مواطن قبل أيام وصولا إلى مأرب حيث تقاتل عناصره في صفوف قوات هادي ومرورا بحضرموت، وجميع هذه التحركات تعكس أبعاد إقليمية ودولية لاسيما وأنها تزامنت مع تسليط امريكي للضوء على نشاط التنظيم بزيارة للسفير الأمريكي إلى المهرة قبل أيام بموازاة عسكرة بلاده لسواحل المحافظة الاستراتجية والواقعة على بحر العرب حيث تخطط السعودية لتحويلها بوابتها لتصدير النفط إلى العالم بدلا عن نضيق هرمز وهو ما يشير إلى أن دول كأمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات التي أنشأت غرفة عمليات في المهرة توا يسعون لتبرير عسكرة المناطق الاستراتيجية جنوب وشرق اليمن بحجة “مكافحة الإرهاب” وهذه الورقة لطالما كانت رابحة بالنسبة للأمريكيين منذ حادثة المدمرة الامريكية يو اس اس كول في العام 2001.
