رغم تداعيات قرارات التعيين الأخيرة لهادي على اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية وتشرف على تنفيذه وتعد الدولة الضامنة ، وإمكانية اجهاض ما تحقق، لا تزال الرياض تلتزم الصمت تجاه هذه الخطوات التصعيدية وهو ما يشير إلى دور للسعودية في تصعيد هادي، فما هي أبرز الرسائل التي تحاول ايصالها؟
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد المحلي، تحاول السعودية التلويح بورقة الحسم العسكري في وجه الانتقالي نظرا لأن القرارات الأخيرة تزامنت مع خلافات بين السعودية والانتقالي بشأن إعادة توطين الحماية الرئاسية في عدن، وتماهي لجنتها في أبين مع تعزيزات لهادي من شبوة ومأرب ناهيك عن التصريحات التي سبقت القرارات وأبرزها على لسان رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي والذي أعلن انتهاء شرعية الحكومة وطالب بالسماح بعودة البرلمان إلى عدن وهي خطوات يرفض الانتقالي النظر فيها من أساسه كونها تعيد “شرعية هادي” للواجهة وتقضي على “الشرعية الدولية” التي يحاول المجلس أن يستمد قوته منها، كما تزعم قياداته.
أما على الصعيد الإقليمي، فيكشف الصمت مدى الصراع مع الامارات ، لاسيما وأن قرارات هادي جاءت بعد ساعات على استدعاء أبوظبي محافظ الانتقالي في عدن، أحمد لملس، على خلفية تصريحات طالب فيها بخروج فصائل الانتقالي المدعوم إماراتيا والبدء بتنفيذ اتفاق الرياض وبما يتضمن بقاء عدن “عاصمة لكل اليمنيين” وهو ما اثار حفيظة أبوظبي التي تدفع نحو دولة في جنوب اليمن عبر دعم الفصائل الانفصالية.
لن تتخذ السعودية أي موقف وقد تدفع بمزيد من التصعيد وبما يعزز الضغط على الانتقالي للسماح لها بتنفيذ أجندتها على الأرض او مواجهة العواقب خصوصا مع نجاحها في تفكيك المجلس وإثراء الصراعات بداخله.