ابرز امراء الحرب ينسف الانتقالي بكشف خفايا اخطر مرحلة في تاريخ الجنوب

اخترنا لك

اتسعت رقعة المقاطعة لمؤتمر الحوار الجنوبي، الذي ينظمه المجلس الانتقالي بدعم إماراتي، السبت، مع انضمام طيف واسع من القيادات الجنوبية إلى تيار الممانعة في خطوة من شانها نسف المؤتمر الذي يعول عليه الانتقالي لفرض واقع جديد ينهي حقبة “الشرعية” وكشف نجاح خصومه في تبديد طموحه في ظل الحملة الموازية لتحركاته.

خاص – الخبر اليمني:

واعلن محمد علي احمد، رئيس مؤتمر شعب الجنوب، واحمد الميسري ، وزير الداخلية في حكومة هادي وهما من ابرز الشخصيات المؤثرة جنوبيا  رفضهما المشاركة في المؤتمر الذي يتوقع انطلاقه غدا في العاصمة المصرية القاهرة، في حين تشير التقارير إلى  امتناع حزب الرابطة وهو واحد من التيارات الجنوبية المهمة  إلى جانب  تصريحات العطاس التي تنبئ برفض أيضا.

كما انضم خالد مسعد  الذي يعد الساعد الأيمن لشلال شائع إلى حملة الرفض، وسط غموض يكتنف مواقف شخصيات جنوبية أخرى لم يتضح بعد ما اذا كانت موافقة ام لا لكن عدم مغادرتها الجنوب مع بقاء 24 ساعة على موعد انطلاق المؤتمر يشير إلى تجاهل واضح في الاوسط الجنوبية..

هذه التحولات في المواقف، تأتي عقب  فتح ابرز زعماء الجنوب في حقبة الثمانينات، حيد العطاس، الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ العام 1985 م وحتى تحقيق الوحدة في العام 1990، اهم الملفات العالقة في الذاكرة الجنوبية في خطوة حملت من حيث التوقيت اهداف لافشال مؤتمر الانتقالي المرتقب.

العطاس الذي ظهر على قناة العربية السعودية وسوق على انه اخر رئيس لدولة اليمن الديمقراطية، تحدث عن المجازر المروعة  خلال صراعات الرفاق على السلطة في عدن، محاولا انتقاد التيار المتطرف في الحزب الاشتراكي  والذي حاول فرض اجندته بعيدا عن التوافق الجنوبي وهو بذلك يشير إلى المؤتمر المرتقب للانتقالي ويحاول التهويل من تداعياته خصوصا وأن استحضار حقبة الثمانينات  يعد بمثابة ايقاظ كابوس جثم على قلوب الجنوبيين ولا تزال تداعياته المناطقية  تعصف بمستقبلهم إلى اليوم.

اللقاء مع العطاس والذي تفيد التقارير عن تخصيص اطراف محلية وإقليمية 40 الف دولار لقاء ظهوره،  اثار انزعاج واضح  في صفوف الانتقالي ، فرغم محاولة نائب رئيس المجلس ، هاني بن بريك ، التذاكي السياسي في التعليق عليه، الا ان تحميله العطاس تداعيات مجازر الثمانينات باعتباره احد رموزها ، وانتقاده ما وصفه بتجريم القضية الجنوبية  يشير إلى حجم الغضب الذي احدثه العطاس، مقابل احداثه ارتياح في صفوف خصوم الانتقالي خصوصا تيار الحراك المدعوم من هادي بقيادة فؤاد راشد والذي سارع للثناء على العطاس وتسويقه  كبطل جنوبي.

أيا يكون الهدف من ظهور العطاس الذي غاب طويلا عن المشهد باعتباره مستشار لهادي، وما اذا كان محاولة من العطاس لتسويق نفسه كرئيس لفترة انتقالية خصوصا في ظل حديثه عن استعانة القوى الجنوبية به لإدارة مرحلة توافقية بعد صراع دامي، أم  مدفوع من السعودية لإجهاض مساعي الامارات تحقيق التفاف حول اتباعها في الجنوب،  يشير التطورات إلى نجاحه في نسف مساعي الانتقالي لتمثيل الجنوب وتفكيك عقده.

أحدث العناوين

رصد شامل لآخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في غزّة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 202 على التوالي، حربها التدميرية الشعواء في قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي...

مقالات ذات صلة