حذر مسؤول الاستخبارات السعودية السابق سعد الجبري، خلال برنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس” الأمريكية، من مكائد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وخطره على المجتمع الدولي، في ظل امتلاكه موارد لا حصر لها أهمها عائدات بيع النفط.
متابعات-الخبر اليمني:
وأتهم الجبري بن سلمان بارسال فرقة موت تعرف باسم “فرقة النمر” إلى كندا (حيث يعيش الجبري) لاغتياله بعد أسابيع فقط من مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وبعد فشلها، رد ابن سلمان باحتجاز اثنين من أبناء الجبري في الرياض، ولا يزالون في السجن حتى الآن.
ويستمر بن سلمان والجبري بالمواجهة القضائية أمام المحاكم الأمريكية، حيث ووجه ابن سلمان اتهامات لـ”الجبري” بسرقة مليارات الدولارات أثناء عمله مستشارا لوزير الداخلية السابق “محمد بن نايف” الذي كان تحت يديه أموال ضخمة لتخليص السعودية من الإرهابيين.
ويرى بعض المحللين والصحفيين أن ظهور الجبري بهذه التصريحات على قناة أمريكية، علامة على أن الولايات المتحدة وأجهزة استخباراتها تنوي لعب دور غير مباشر في تحطيم حلم ابن سلمان بالجلوس على العرش. وتظل السعودية، أو بسبب رغبة الولايات المتحدة في رؤية أمير بديل مسؤول عن السعودية، بحيث يكون شخص لم يشوه سمعة بلاده ولم ينفذ اغتيالات ضد الصحفيين في الخارج ولم يدفع مئات السعوديين إلى المنفى ولم يحتجز الآلاف في الوطن.
ويبدو أن الجبري مستعد لتقديم أدلة في المحكمة ضد بن سلمان في محاولة لتحرير أبنائه وإنقاذ سمعته.
وفي الوقت الذي يظهر فيه الجبري كمعارض لسلطة ابن سلمان إلا أن العديد من المعارضين السعوديين لا يعتبرونه بريئا تماما. فبعد كل شيء، كان “الجبري” عضوا في نظام يستمر في حكم البلاد بالحديد والنار مع إفلات تام من العقاب، فقد كان يعمل مع “بن نايف” مسؤولا عن الأمن خلال الانتفاضات العربية في عام 2011، عندما كسر السعوديون صمتهم ونظموا مظاهرات للمطالبة بالعدالة، وتم اعتقال مئات الناشطين السلميين بذريعة مكافحة الإرهاب.
