أحمد فوزي:
تعرضت عدة قنوات وحسابات تابعة لصنعاء للحظر على مواقع التواصل الاجتماعي في فيسبوك و يوتيوب وتويتر في محاولة لتكميم الأفواه في حملة تقودها السعودية ومرتزقتها .
لم تسلم وسائل الاعلام ولا الأصوات المناهضة لتحالف الحرب على اليمن من عمليات الإغلاق فاستهداف أي منصة اعلامية مرفوض هذه المرة عمليات الحظر جاءت بشكل ممنهج متذرعة بـ”سياسات” مواقع التواصل، والتي لم تعد مستغربة لكل الرافضين للسياسات الأمريكية والمتسقة مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة ومخابراتها وأيضا حلفائها .
وبات نهج أدعياء الحرية والديمقراطية محاربة و تغييب الأصوات المناهضة للسياسة الأمريكية والسعودية والتي بدأت مبكراً في اليمن بعد إعلان السعودية الحرب في مارس 2015 واستهداف المؤسسات الإعلامية كان واضحاً في ظل تبرير الحرب وتغييب أي صوت رافض لها من الداخل اليمني، لتصبح القضية اليمنية تعاني من تهميش اقليمي ودولي متعمد، والاستماع لصوت الحرب برؤية أمريكية سعودية.
ولعل هذه السياسات انفضحت بشكل أكبر منذ بداية الحرب الروسية 2022 والتوجه الأمريكي والأوروبي بإستهداف انشطة وحسابات الوسائل الاعلامية الروسية ضاربين بسنوات دعواتهم من أجل “الحرية” و”الليبرالية” و “حرية الاعلام والصحافة” عرض الحائط.
وعطفاً على التجربة الروسية التي تجاوزت وسائل اعلامها الحظر فذهبت لإيجاد بدائل من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتزامن ذلك بتعامل بالمثل وحظر مواقع التواصل الاجتماعي.
تذكرت ذلك بعد أن شاهدت دعوات حظر “يوتيوب” في اليمن والتي من وجهة نظري لن تكون مُجدية بقدر من أنها خطوة تهدف في الأساس لاستمرار التحريض ضد #اليمن ومؤسساتها .
قد تكون التجربة الروسية مفيدة فأي قرار بحظر مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون مدروساً من كافة الجوانب وتوفير البدائل للوصول والتوعية من أجل المواطن .