اتخذ هادي، الثلاثاء، سلسلة تحركات عسكرية وسياسية تنبئ بمساعيه اجهاض الخطوات المتحققة في اتفاق الرياض ومنها تشكيل الحكومة الجديدة.
يأتي ذلك في وقت تضغط فيه السعودية باتجاه استكمال ملف الحكومة الجديدة وبما يسحب البساط من تحته مع ابقائه حبيس الفندق في الرياض.
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد العسكري، نفذ عبدالله الصبيحي، قائد قوات هادي في أبين، زيارات تفقدية لمواقع قواته على خطوط التماس في خطوة وصفت بالتصعيدية والاستفزازية.
وجاءت زيارة الصبيحي، الذي كان رفض سحب قواته من قرن الكلاسي، واشترط دخول الحماية الرئاسية إلى عدن والأمن الخاصة إلى زنجبار، عقب إعلان اللجنة السعودية انتهائها من الاشراف على استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وهو مؤشر على أن اللجنة لم تحقق شيء وأن قوات هادي لا تزال في مواقعها.
كما تزامنت مع تصريحات لقائد قوات الأمن الخاصة التابعة لهادي في ابين، محمد العوبان، اكد فيه تمسكه وقواته بهادي والمح فيه إلى جاهزية قواته.
هذه التحركات العسكرية التي اعادت فتيل التوتر من جديد إلى صدارة المشهد في ابين والذي كان شهد هدوء خلال الأيام الماضية، تأتي بموازاة تحركات سياسية لهادي يسعى من خلالها الأخير لعرقلة عودة الحكومة الجديدة إلى عدن ..
ووصل في وقت سابق اليوم عددا من وزراء هادي إلى مأرب قادمين من العاصمة السعودية الرياض التي كانت تتحضر، وفق صحيفة الشرق الأوسط السعودية، لأن تشهد مراسيم أداء اليمين الدستورية لوزراء حكومة هادي.
ونشر معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الجديدة صورة لدى وصوله مأرب برفقة عددا من مسؤولي هادي.
وتشير هذه الخطوة إلى مساعي هادي قطع الطريق على التحركات السعودية التواقة لإعادة حكومته الجديدة إلى عدن بحلول نهاية الأسبوع عبر منع أداء اليمين الدستورية بذرائع غياب الوزراء، مع أن السفير السعودي كان طلبه باستدعاء الوزراء من الخارج قبل أيام، وفق مصادر دبلوماسية.
ويطالب هادي السعودية بتنفيذ وعود سابقة قطعها له نائب وزير الدفاع في وقت سابق بإعادته إلى عدن حيث يسعى لإقامة مراسم اليمين الدستورية لأعضاء حكومته الجديدة وهو ما ترفضه السعودية بحجة “دواعي أمنية” .
ومن شأن التحركات الأخيرة لهادي اجهاض التقدمات “الهشة” في اتفاق الرياض بما فيها إعلان الحكومة الجديدة وإعادة تموضع القوات الجزئي في أبين وهذه ستكلف السعودية التي تتغنى حاليا بإنجازاتها المحققة في اتفاق الرياض المعطل منذ عام ثمنا باهضا عبر تعرية نفوذها “الهش” أيضا.
