عاود العنف، السبت، ليخيم على أجواء محافظة حضرموت من جديد وسط احتدام جديد للصراعات بين أطراف عدة مما ينذر بموجة جديدة من الارهاصات في اهم محافظة منتجة للنفط وتشكل ثلث مساحة اليمن إلى جانب موقعها الاستراتيجي.
خاص – الخبر اليمني:
وشهدت مدينة المكلا جولة جديدة من الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع.
واشعل غاضبون إطارات في شوارع العاصمة الإدارية لحضرموت مما تسبب بتوقف الحركة المرورية لساعات.
ولم تتبنى أي جهة هذه الاحتجاجات التي شهدتها احياء المكلا، لكنها تأتي بعد أيام قليلة على تهديد رئيس فرع الإصلاح في الساحل محسن باصرة من أن صبر الحزب لن يطول تجاه ما وصفه بالفساد وتردي الخدمات وهي كلمة “حق يراد بها باطل” حيث يتهم الحزب بالسعي للتصعيد بغية إبقاء المحافظة من حصته في مارثون السباق الحالي على تقاسم المحافظات ضمن تفاق الرياض.
على الصعيد ذاته في مديرية شبام بوادي حضرموت الخاضع لسلطة الإصلاح، اغتال مسلحون مجند في الفصيل المحسوب على الإمارات والمعروف بـ”النخبة الحضرمية”.
واقتحم مسلحون مطعم شعبي حيث باشروا بإعدام المجند ويدعى مبروك الكثيري بإطلاق الرصاص عليه.
وتعد العملية امتداد لعمليات متصاعدة ضد اتباع الامارات في هذه المنطقة النفطية ..
ولم يتضح دوافع الجريمة بعد وما اذا كانت تأتي في سياق مكافحة التجسس الاماراتي أم من تدبير الامارات لإثارة الراي العام ضد سلطة الإصلاح، لكن التطورات في هذه المنطقة المحاذية للسعودية هي في إطار صراع محتدم منذ اشهر بين الانتقالي المدعوم إماراتيا والإصلاح الذي بدا يزحف عكس التحالف ممما يهدد الأراضي السعودية لا سيما مع مساعي الأخيرة لإخراجه من تلك المناطق.
